أجرى وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يتسحاق غولدكنوف، جولة بمحاذاة قطاع غزة، يوم الخميس، عند مدخل ما بات يعرف باسم محور نتساريم.
وخلال هذه الجولة، دعا غولدكنوف إلى تجديد الاستيطان اليهودي في القطاع، مما أثار جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء دعوة إسرائيلية للاستيطان
في تصريحاته، أكد غولدكنوف أن الاستيطان في قطاع غزة هو الرد الأنسب على الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين.
وأضاف أن الاستيطان يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل على دعم وتشجيع المستوطنين للعودة إلى القطاع.
تأتي دعوة غولدكنوف في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توتراً متزايداً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقد أثارت تصريحاته ردود فعل غاضبة من الجانب الفلسطيني، الذي يعتبر الاستيطان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وأكدت الفصائل الفلسطينية أن أي محاولة لإعادة الاستيطان في غزة ستواجه بمقاومة شديدة.
من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء دعوة غولدكنوف، مؤكدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية يعد غير قانوني بموجب القانون الدولي.
ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي والامتناع عن أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أصدرت الحكومة اللبنانية بياناً يدين دعوة غولدكنوف، معتبرة إياها خطوة استفزازية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت الحكومة اللبنانية على ضرورة احترام السيادة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
تجدر الإشارة إلى أن محور نتساريم كان أحد المحاور الرئيسية التي استخدمتها القوات الإسرائيلية خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
ويعتبر هذا المحور رمزاً للصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث شهد العديد من الاشتباكات والمعارك على مر السنوات.
في الختام، تبقى دعوة غولدكنوف إلى الاستيطان اليهودي في قطاع غزة موضوعاً حساساً يثير الكثير من الجدل والتوتر.
طالع أيضًا:
مسؤول الصواريخ بكتيبة جباليا..إسرائيل تعلن اغتيال قيادي بحماس