أصدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الجمعة، بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، محذرة من أن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أشد قصف استهدف المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي بيانها، وصفت الأونروا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "حرب إبادة جماعية"، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل سريع، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف المناطق، ولا سيما في شمال غزة.
وأوضحت الوكالة أن هذه الهجمات تستهدف بشكل أساسي المدنيين والبنية التحتية، ما يعقد الوضع بشكل أكبر في ظل حصار خانق يعيشه القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
محنة اللاجئين الفلسطينيين
أشار البيان إلى أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في غزة تظل أطول أزمة لاجئين في العالم لم يتم حلها، حيث تستمر الهجمات الإسرائيلية في تهديد حياة المدنيين، خصوصًا في شمال القطاع، الذي يشهد عمليات عسكرية واسعة.
وكما لفتت الوكالة إلى أن نحو 65 إلى 75 ألف شخص في شمال غزة يواجهون ظروفًا قاتلة، في ظل نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والوقود.
رفض إسرائيل للمساعدات الإنسانية
أعلنت الأونروا أن محاولات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة قد باءت بالفشل، حيث تم رفض 82 محاولة من أصل 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة بين 6 أكتوبر و25 نوفمبر 2023. كما تم عرقلة 9 محاولات أخرى من قبل إسرائيل، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.
وذكرت الأونروا أن "ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل بشكل متسارع بالنسبة للعديد من الفلسطينيين في الشمال".
الوضع الصحي والتدهور المستمر
من جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية من نقص حاد في الأدوية والمواد الطبية في شمال غزة، فضلاً عن شح في الوقود والمأوى.
ودعت المنظمة إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن الوضع الصحي في القطاع يتدهور بشكل سريع في ظل استمرار القصف والتهجير القسري للسكان.
مجازر إسرائيلية وارتفاع عدد الضحايا
في تقرير لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر في القطاع خلال الساعات الأخيرة، حيث وصل إلى المستشفيات 48 ضحية و53 مصابًا في غضون 24 ساعة فقط.
وبحسب الأرقام الرسمية، بلغ عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية في غزة إلى أكثر من 44 الف ضحية وأكثر من 104 الف جريحًا، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
مطالبات بوقف إطلاق النار
في سياق متصل، جددت الأونروا دعواتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذرة من أن استمرار القتال سيؤدي إلى مزيد من الدمار والقتل في غزة.
وكما أكدت على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع المحاصر، من أجل تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين في مناطق القتال.
وأكدت الأونروا أن الوضع في غزة يتطلب استجابة دولية عاجلة، حيث أن حياة آلاف الأشخاص تعتمد على الحصول الفوري على المساعدات الإنسانية.
وطالع ايضًا:
وزير إسرائيلي: الجيش سيبقى في غزة لسنوات وليس هناك خطة فورية لإدارتها