أكد الدكتور نزار أيوب، المحاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والناشط في الجولان، أن المشهد في سوريا بات في غاية التعقيد.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن جبهة النصرة والنظام والعديد من الجماعات المسلحة في سوريا ضالعة في قمع وقتل الشعب السوري.
وأوضح: "من المؤكد أنه كان هناك ترتيبات استمرت أشهر، والسؤال المهم هو تزامن هجوم هذه الجماعات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، مع وقف إطلاق النار في لبنان، وهو ما يدل بشكل واضح وقاطع على أن الحالة في سوريا تحولت منذ عام 2012 إلى حرب بالوكالة تدار لصالح قوى إقليمية ودولية متعددة ومتشعبة، وهذه الدول هي التي تحرك القوى المقاتلة في سوريا".
وتابع: "من سلم من بطش النظام، تلقته جبهة النصرة والعديد من الجماعات المسلحة الأخرى، المتطرفة وغير المتطرفة، وفي كل الأحوال، ليس هناك طرف ثالث، وإنما هناك لجنة دستورية تعمل منذ عدة سنوات، ولكنها معطلة".
ويرى "أيوب" أن الحل في سوريا ليس في يد الشعب السوري، ولا حتى النظام أو المعارضة، وإنما بيد القوى الإقليمية والدولية.
ونوّه إلى أن المصالح هي التي تحكم العلاقات السياسية بين الدول، مشيرًا إلى أن عودة العلاقات بين النظام السوري، والدول العربية، لا تضمن بالضرورة استقرار النظام الحالي، لأن سياسات الدول متغيرة.