أكدت الدكتورة باقة مواسي، مديرة قسم المجتمع العربي في جمعية "حمانيوت" للأيتام، أن المعطيات مقلقة في مسألة العنف والجريمة ضد النساء في المجتمع العربي، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم أزمة الأيتام، مشيرة إلى أن تقريبا 83% من الأيتام من المجتمع العربي.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "احنا والشمس جيران"، أنه منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم، قُتلت 36 امرأة في إسرائيل، وأن 65% من النساء الذين قتلن هذا العام، هم من المجتمع العربي، وتركن ورائهن أيتامًا، يعانون من نقص في الموارد المادية والعاطفية.
وتابعت: "نحن أمام جريمة لا تستهدف فئة معينة فقط، وإنما جريمة تفتك بالمجتمع بأكمله، ونحن في الجمعية من خلال مراكزنا في المجتمع العربي، نحاول توفير الدعم النفسي والعاطفي للأيتام، وتقليص الفجوة بين الاحتياجات الكبيرة وبين الموارد الشحيحة في البلاد".
وأشارت إلى أن جمعية "حمانيوت" لديها 6 مراكز منتشرة في المجتمع العربي، لافتة إلى أن وجود هذه المراكز هي مورد هام لتوفير الاحتياجات الصعبة للأيتام، والمساهمة في تخفيف آلامهم، حتى على الصعيد النفسي.
وطالبت بأن يكون هناك دعم وتوجه دائم من المؤسسات الحكومية والجمعيات ومكاتب الرفاه الاجتماعي لسد هذه الفجوة الكبيرة.
واستطردت: "للأسف نحن موجودين في دائرة العنف والجريمة، والعنف ضد النساء، ونحن عاجزين أمام هذه الظاهرة، وبالتالي يجب أن نعمل على توفير الدعم للأيتام".
وشددت على أن الأبحاث تشير إلى أن الإنسان اليتيم، إذا لم يتلق الدعم النفسي والعاطفي في الوقت المناسب، فإن نسبة انحرافه إلى عالم العنف والجريمة هي عشر أضعاف الشخص غير اليتيم.