أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، عن إيقاف إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، الممر الرئيسي لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، اليوم الأحد.
وجاء القرار بعد استيلاء عصابة مسلحة على شاحنات غذائية كانت في طريقها إلى القطاع أمس السبت.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التحديات الإنسانية في غزة
في تغريدة له على منصة إكس، وصف لازاريني الوضع الإنساني في غزة بأنه أصبح "مستحيلًا" بسبب الحصار المستمر والعقبات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة والإمدادات تقع على عاتق إسرائيل كونها القوة المسيطرة.
وكما أكد أن هذا القرار جاء في وقت تشهد فيه المنطقة تفاقمًا في أزمة الجوع.
تزايد استيلاء العصابات المسلحة
شهد القطاع ممارسات من عصابات مسلحة تقوم بالاستيلاء على شاحنات المساعدات، في وقت تزايد فيه العجز في تأمين المساعدات الإنسانية.
وقالت الأونروا إن قوات الجيش الإسرائيلي تقدم الحماية لتلك العصابات وتستهدف الشرطة الفلسطينية التي تحاول تأمين المساعدات.
الواقع المؤلم للمواطنين
في الوقت الذي تحذر فيه الأونروا من اعتماد الفلسطينيين في غزة بشكل كامل على المساعدات الإنسانية، نقلت الوكالة عن فلسطينية مسنّة تدعى جميلة (80 عامًا) معاناتها في الحصول على الأدوية بعد نفادها.
وقالت جميلة: "كنت أعتمد بالكامل على الأونروا، واليوم أواجه واقعًا مخيفًا، فمن سيقف بجانبنا إذا لم تكن الأونروا موجودة؟".
وعلّقت الأونروا في المنشور ذاته "في غزة التي مزقتها الحرب، تُرك المدنيون مثل جميلة ليعتمدوا حصريًا على المساعدات الإنسانية. يتم تقويض قدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها بشكل مستمر".
وشددت على أنه يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن.
مواقف الأونروا وإسرائيل
أقر الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر الماضي، حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة في نوفمبر بإلغاء اتفاقية عام 1967 الخاصة بالأونروا، مما يعنى أنه سيتم حظر أنشطتها في غضون 3 أشهر.
ووسط هذه التطورات، تستمر إسرائيل في التحكم بمدخلات المساعدات إلى غزة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية.
أزمة إنسانية متفاقمة
أسفرت الهجمات الإسرائيلية، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، عن مقتل أكثر من 146 ألف فلسطيني وجريح، بالإضافة إلى مفقودين، وسط دمار هائل وحالة مجاعة تسببت في مقتل العديد من الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.
وطالع ايضا:
مفاوضات لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وسط تباين في المواقف الإسرائيلية