تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لليوم الـ 423 على التوالي، بالتركيز على غرب مدينة غزة وسط القطاع، مما أدى لارتقاء وإصابة عشرات الفلسطينيين.
ولمزيد من التفاصيل من غزة، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر"، مداخلة مع الصحفي عماد أبو شاويش من غزة، والذي أكد أنه في شمال قطاع غزة، وتحديدًا بيت لاهيا وبيت حانون وما تبقى من جباليا، هناك "مجازر تحدث بعيدًا عن الإعلام.
وأكد أنه خلال ليلة أمس وما قبلها، كان هناك 100 ضحية منهم 40 شخصًا من عائلة الأعرج التي لم تخرج ولم تنزح بسبب العدوان.
وأكد كذلك على توقف كل خدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ، وأن الناس تُخرِج من هم تحت الأنقاض بأيديهم على عربات تجرها الأحصنة، وأحيانا بأيديهم، إلى المستشفيات، بعد أن اعتُقلت الطواقم الطبية وقُصفت المستشفيات.
وأشار إلى أن هناك مجاعة تسود بين 120 ألفًا من سكان تلك المناطق، الذين يعيشون في منازل مهدمة، نتيجة أن الجيش لديه قدرة تدميرية هائلة خاصة مع دبابات D9 واستعانته بشركات مقاولات متخصصة في هدم البيوت".
ولفت إلى أنه في شمال غزة، يتبقى بعض المنازل المتصدعة المتهالكة، لكن أصحابها يتمسكون بها لأنها يمكن أن تحميهم من البرودة في الشتاء والحر في الصيف، وأن هؤلاء يعيشون في أماكن قد تقتلهم وتسقط عليه في أي وقت، لكنهم يفكرون أنها أفضل من البقاء تحت رحمة المساعدات أو الخيام أو البقاء بالشارع.
وأكد الصحفي الفلسطيني، على أن الناس الذين نزحوا من قطاع غزة، لم يخرجوا من بيوتهم طواعية، وإنما هربوا نجاة بحياتهم من القصف المستمر، وأنهم قصفوا بالممرات والأماكن التي قيل لهم إنها آمنة.
كما تحدث عن توقف المساعدات، الذي وصفه بأنه "أصبح موضوعًا مقززًا"، موضحًا أن الجيش يتحكم بدخول البضائع عن طريق معبر كرم أبو سالم، الذي أصروا عليه رغم أن هناك 7 منافذ مختلفة لغزة، لكنهم اختاروا هذا المعبر رغم وجود عصابات بالطريق تقوم بسرقة ونهب المساعدات.