نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، مطالبته بإقالة المستشارة القضائية للحكومة، جالي بهاراف ميارا.
وأوضح بن غفير أن السبب وراء هذه الدعوة هو اعتقاده بأن بهاراف ميارا تسعى لإسقاطه وإسقاط الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو.
بن غفير يطالب بإقالة المستشارة القضائية
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية توترات داخلية متزايدة، حيث تواجه انتقادات حادة من مختلف الأطراف السياسية.
وقد أشار بن غفير إلى أن المستشارة القضائية للحكومة قد صدقت على فتح تحقيق يتعلق برئيس الوزراء نتنياهو على خلفية "فضيحة التسريبات" في ديوانه، مما أثار غضبه ودفعه للمطالبة بإقالتها.
وفي سياق متصل، كانت السلطات الإسرائيلية قد فتحت تحقيقاً في واقعة تسريب وثائق سرية من مكتب نتنياهو إلى وسائل إعلام أجنبية، تتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأفادت التقارير بأن هذه الوثائق تم التلاعب بها لتلائم وجهة نظر نتنياهو، الذي كان يرى أن زعيم الحركة الراحل يحيى السنوار ينوي تهريب أسرى عبر محور فيلادلفيا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبه، أكد بن غفير في تصريحاته أن المستشارة القضائية للحكومة تعمل على حياكة قضية جنائية ضده، مشيراً إلى أن هناك فقداناً للثقة بينه وبين بهاراف ميارا وبين الوزراء في الحكومة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات المستشارة القضائية والمدعي العام لردع الضباط الكبار في مصلحة السجون والشرطة من تنفيذ سياساته وسياسات حكومة اليمين.
وفي ظل هذه التطورات، دعا بن غفير إلى عقد اجتماع للحكومة يوم الأحد المقبل لبحث تشكيل لجنة عامة للتحقيق في إمكانية إقالة المستشارة القضائية للحكومة.
وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي في ظل التوترات المتزايدة بين الحكومة والجهاز القضائي، مما يعكس حالة الانقسام العميق داخل الأوساط السياسية في إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها نتنياهو وحكومته انتقادات حادة من الجهاز القضائي، فقد سبق وأن أثارت قرارات سابقة للحكومة جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والقضائية، مما يعكس التوترات المستمرة بين الحكومة والجهاز القضائي في إسرائيل.
طالع أيضًا:
الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف محيط المستشفى الأردني في تل الهوا