يرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعاني نقص في المعلومات، وأن تهديداته لا تعني شيئًا.
كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال إنه سيكون هناك "جحيم يجب دفعه" في الشرق الأوسط إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة قبل تنصيبه رسميًا في 20 يناير من العام المقبل.
وقال مصطفى البرغوثي في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن ترامب لديه نقص في المعلومات، ولا يعرف أن الفلسطينيين يعيشون جحيما حقيقيا في قطاع غزة وأن هناك مجزرة وحشية تجري على مدار الساعة، لافتًا إلى أن هذه التهديدات لا تعني شيئا.
وتابع: "تهديدات ترامب تؤكد أن الأوهام التي كانت لدى البعض أن ترامب الثاني سيكون مختلفًا عن فترة ولايته الأولى، غير صحيحة، وأن ترامب منسجم مع الفريق الذي يأتي به وهو منحاز بشكل مطلق لإسرائيل، وما غفل عنه أن المسئول الأول عن عدم عودة الأسرى هو نتنياهو، والمسئول عن مقتل عدد منهم هي الحكومة الإسرائيلية الحالية التي كان بإمكانها استعادة الأسرى لو أنها وافقت على صفقة التبادل ووقف إطلاق النار منذ اللحظة الأولى".
البرغوثي: 2 مليون فلسطيني على الأقل رهائن لدى إسرائيل في غزة.. وترامب وجه رسالته للطرف الخاطئ
وشدد على أن هناك 2 مليون فلسطيني على الأقل، رهائن لدى إسرائيل، يعيشون حالة التجويع والقصف المستمر وحرمان من الخدمات الطبية.
واستطرد: "الجحيم جاري الآن في قطاع غزة، والسؤال الذي كان يجب أن يطرحه ترامب هو كيف يوقف الجحيم، بدلًا من أن يهدد بجحيم آخر".
ونوّه "البرغوثي" إلى أن نتنياهو هو السبب في تعطيل التوصل إلى أي اتفاق، وهو المعنى بالتصعيد، مؤكدًا أن ترامب وجه رسالته للطرف الخاطئ وكان عليه أن يوجه رسالته للحكومة الإسرائيلية فهم أصحاب القرار في وقف إطلاق النار في غزة والانسحاب من القطاع، ويتم الإفراج عن الأسرى من الجانبين وتنتهي المسألة.
