شهدت تقنية الوشم الإلكتروني تطورًا حديثًا يعد نقلة نوعية في مراقبة نشاط الدماغ.
حيث يمكن استخدام هذا النوع من الوشوم لمراقبة موجات الدماغ في الوقت الفعلي، وهو ما قد يفتح آفاقًا جديدة في التشخيص العصبي وتطوير واجهات الدماغ والحاسوب.
شهدت تقنية الوشم الإلكتروني تطورًا حديثًا يعد نقلة نوعية في مراقبة نشاط الدماغ. حيث يمكن استخدام هذا النوع من الوشوم لمراقبة موجات الدماغ في الوقت الفعلي، وهو ما قد يفتح آفاقًا جديدة في التشخيص العصبي وتطوير واجهات الدماغ والحاسوب.
ما هو الوشم الإلكتروني وكيف يعمل؟
الوشم الإلكتروني هو تقنية متقدمة تتضمن تطبيق حبر سائل على فروة الرأس باستخدام طابعة نفث الحبر الرقمية.
يتكون هذا الحبر من بوليمرات موصلة قادرة على اختراق الشعر والالتصاق بفروة الرأس، مكونة بذلك مستشعرات رقيقة يمكنها اكتشاف نشاط الدماغ.
يستخدم الوشم لقياس وتسجيل موجات الدماغ بدقة عالية، دون الحاجة للأقطاب الكهربائية التقليدية التي قد تتوقف عن العمل بعد فترة قصيرة.
فوائد الوشم الإلكتروني في مراقبة نشاط الدماغ
حسب موقع إنترستينغ إنجينيرينغ، فإن هذه التقنية الجديدة تمثل طفرة في التشخيص العصبي، حيث توفر رصدًا دقيقًا ومستمرًا للنشاط العصبي على مدار اليوم.
في هذه الدراسة، استخدم العلماء خوارزميات الكمبيوتر لتصميم طريقة فعالة لوضع الأقطاب الكهربائية على فروة الرأس، مما يجعل الوشم الإلكتروني أكثر فعالية مقارنة بالأقطاب التقليدية التي غالبًا ما تفشل بعد 6 ساعات فقط.
إحدى المزايا الرئيسية لهذه التقنية هي قدرتها على استخدام مستشعرات صغيرة تلتصق بالجلد، وتكون قادرة على مراقبة معدل ضربات القلب، نشاط العضلات، و درجة حرارة الجلد.
بفضل استخدام الطباعة عالية السرعة، فإن الوشم الإلكتروني يعد حلاً عمليًا وفعّالًا يمكن تطبيقه في البيئات السريرية وغير السريرية، ما يفتح الباب لتطوير أجهزة استشعار لقياس العديد من الوظائف الجسدية.
دور الوشم الإلكتروني في التطورات المستقبلية
يقول نانشو لو، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة تكساس في أوستن: "ابتكاراتنا في تصميم المستشعرات والحبر المتوافق بيولوجيًا والطباعة عالية السرعة تمهد الطريق لصناعة أجهزة استشعار الوشم الإلكتروني على الجسم، مع تطبيقات واسعة النطاق داخل وخارج الإعدادات السريرية".
في النهاية، تعد الوشوم الإلكترونية خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر تقدمًا في الطب العصبي، حيث يمكن أن توفر مراقبة مستمرة ودقيقة لنشاط الدماغ وجميع وظائف الجسم.
من خلال القدرة على مراقبة البيانات الجسدية بسهولة، قد يكون لهذه التقنية تطبيقات كبيرة في التشخيص المبكر للأمراض العصبية وتحسين جودة الحياة.
طالع أيضًا