قالت مصادر إسرائيلية، إن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة تشهد تقدماً ملحوظاً، مشيرة إلى أن حركة حماس تبدو أكثر استعداداً للتوصل إلى اتفاق مما كانت عليه في السابق.
.وذكرت المصادر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لاستئناف لقاءاته مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس خلال الأسبوع المقبل
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات قطرية وتنسيق دولي
من جانبه، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال افتتاح منتدى الدوحة بنسخته الثانية والعشرين، إن الخلافات بين إسرائيل وحماس ليست جوهرية، مؤكداً أن قطر عادت إلى دور الوساطة بعد أن لاحظت زخماً جديداً في المحادثات.
وأضاف الشيخ محمد أن قطر تتعاون مع الإدارة الأميركية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن المأساة الإنسانية في القطاع تتفاقم وتمتد تداعياتها إلى دول أخرى مثل لبنان وسوريا، ما يتطلب جهوداً دولية عاجلة لإنهاء الأزمة.
تقدم في المفاوضات الدولية
في السياق ذاته، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول أميركي أن هناك تطوراً إيجابياً في محادثات وقف إطلاق النار، موضحاً أن الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن والإدارة المنتخبة برئاسة دونالد ترامب تعملان على تنسيق جهودهما لتحقيق تقدم في ملف تحرير الأسرى.
وفي سياق متصل، أكد باسم نعيم، المسؤول في المكتب السياسي لحركة حماس، أن الوسطاء الدوليين قد استأنفوا جهودهم مؤخراً للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أربعة عشر شهراً.
وتأتي هذه التطورات وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة نتيجة الحرب المستمرة، التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في دمار واسع النطاق. وتبقى الأنظار موجهة نحو الجهود الدولية لتخفيف معاناة السكان وتحقيق تهدئة دائمة.
الحفاظ على سلامة المدنيين
شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، على ضرورة وقف الجيش الإسرائيلي فوراً نقله القسري للمواطنين في غزة، وسماحه للناس بالعودة إلى منازلهم، وضمان سلامة المدنيين بما يشمل أماكن النزوح، مطالباً بتحقيقات مستقلة في الهجمات على خيام النازحين.
وذكر المكتب، في بيان، أن غارة جوية إسرائيلية أصابت يوم الأربعاء الماضي موقعاً مؤقتاً لخيام النازحين يؤوي 21 أسرة في منطقة المواصي في خانيونس التي أعلنتها القوات الإسرائيلية بشكل أحادي منطقة إنسانية آمنة.
وأوضح أن الغارة والانفجارات المصاحبة لها دمرت جميع الخيام وأسفرت عن ارتقاء ما لا يقل عن 23 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال على الأقل، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية زعمت استهدافها قادة في حركة حماس، وأن الانفجارات الثانوية ربما تسببت بها أسلحة كانت موجودة في المنطقة، "إلا أنه يبدو أن الانفجارات الثانوية جاءت نتيجة وجود أسطوانات غاز للاستخدام المنزلي وفقا للمعلومات المتوفرة لدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان".
وطالع ايضا:
فيصل بن فرحان: استمرار الحرب في غزة يهدد الأمن الدولي