لاشك أن مسألة إعادة تنظيم المشاعر لدى الأطفال بعد فترة صعبة من الحرب أبعدتهم عن الروتين اليومي الخاص بهم، هي واحدة من الأمور الهامة في طريق استعادة هؤلاء الأطفال لحياتهم الطبيعية.
ويقع على عاتق الأهالي دور كبير، في مساعدة الأطفال على التعافي وإعادة تنظيم مشاعرهم، لضمان صحتهم النفسية و استعادة حياتهم الطبيعية، من خلال توفير بيئة آمنة ومستقرة، ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحيحة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة" مع الدكتورة ريهام جزماوي، معالجة مختصة بالعلاج المعرفي السلوكي للأطفال، وموجهة هالي باحثة مختصة بالصحة النفسية والجسدية.
وقالت إن هناك تنوعًا في المشاعر التي نمر بها في مختلف الأوقات، الأمر الذي يستوجب إعادة التنظيم لتلك المشاعر.
وتابعت: "هناك أهمية للوعي بالمشاعر التي نشعر بها، وتنظيم الأفكار التي تدور في رأسنا، وبالتالي نستطيع التحكم في المشاعر والتصرفات، ولكي نستطيع مساعدة أطفالنا، يجب أن نساعد أنفسنا في البداية، عن طريق ترتيب المشاعر وتنظيمها".
وشددت على أن دور الأهل هو منح الثقة للطفل، والتأكيد على أن بعض الظروف الصعبة هي فترة مؤقتة ولن تستمر، مع تقديم الدعم النفسي طوال الوقت، والإنصات إلى الطفل، وتخصيص وقت للحديث معه.
وأوضحت الدكتورة ريهام جزماوي أن الأطفال مقسمين إلى فئات، مثل فئة العمر، وهناك تقسيم حسب شخصية الطفل نفسه، هناك أطفال انطوائية ولا تستطيع التعبير عن مشاعرهم، بينما هناك أطفال آخرين تعبر عن مخاوفها ومشاعرها، وبالتالي فإن كل طفل له طريقة التعامل الخاصة به.
أنشطة تساعد الأطفال والمراهقين للتعبير عن مشاعرهم
هناك العديد من الطرق التي تساعد الأطفال للتعبير عن مشاعرهم، وتعزيز التواصل مع الأهل مثل:
- الألعاب
- القصص
- الرسم والفنون
وأوضحت أن المراهقين لهم طرق أخرى مثل:
- تخصيص وقت للحديث
- بناء جسر من الثقة المشتركة
- الإصغاء
- تفهم المشاعر