أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تعتزم الانخراط مع هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقًا بجبهة النصرة، كمظلة للمعارضة السورية في إطار تحقيق مصالح الأمن القومي الأمريكي، تأتي هذه الخطوة في ظل التحولات السياسية والعسكرية الكبيرة التي تشهدها سوريا والمنطقة بشكل عام.
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الإدارة الأمريكية تعتبر هيئة تحرير الشام قوة رئيسية في الصراع السوري، وترى في التعاون معها فرصة لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومواجهة التهديدات الإرهابية، وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير استراتيجيات جديدة تهدف إلى دعم القوى المعارضة المعتدلة في سوريا بما يخدم مصالحها الأمنية.
الولايات المتحدة تتعاون مع هيئة تحرير الشام لمواجهة التهديدات الإرهابية
وأشار المسؤول إلى أن واشنطن تأمل في أن يسهم هذا التعاون في منع عودة تنظيم داعش إلى المناطق المحررة وضمان عدم وقوعها في أيدي الجماعات المتطرفة، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق أهدافها الأمنية.
وفي ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وتجنب التصعيد العسكري، وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات كبيرة نتيجة للتحركات العسكرية والسياسية، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن القوات الأمريكية ستواصل عملياتها ضد تنظيم داعش لضمان عدم عودة التنظيم إلى المنطقة.
من جانبها، لم تصدر الحكومة السورية أي بيان رسمي بشأن هذه التطورات حتى الآن، فيما أكدت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن النظام السوري سقط فجر اليوم الأحد بعد فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق ودخولها في قبضة فصائل المعارضة المسلحة.
طالع أيضًا: