أكد المحلل السياسي في الشأن التركي، علّام صبيحات، أن تركيا أعلنت أنها من الممكن أن تلعب دورًا في مسألة الوساطة، ولكنها لم تعلن رسميًا دخولها على خط هذه الوساطة.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أن بلاده مستعدة للمساهمة بأي طريقة ممكنة في وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف "صبيحات" في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن هناك مواقف مُعلنة من كبار المسؤولين الأتراك للتواصل مع كل الأطراف المصرية والقطرية والإسرائيلية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتابع: "العقدة الرئيسية عند إسرائيل، وهل ستقبل الوساطة التركية أم لا، وهنا علامة الاستفهام الكبيرة، ولكن أنقرة مستعدة للعب هذا الدور وتدعم كل الجهود لإتمام الصفقة مستغلة علاقتها الجيدة مع حركة حماس".
وأشار علّام صبيحات إلى أنه في السياسة لا يمكن التركيز على ملف واحد فقط، وإنما التركيز على عدة ملفات في وقت واحد، مُشددًا على أن الملف السوري هو الأهم والأبرز والأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لأنقرة.
واستطرد: "الآن، كل سورية باتت تحت السيطرة التركية، وخرجت الأمور عن سيطرة من كانوا يدعمون الرئيس السابق بشار الأسد، والبعض يقول إن هذه هي فرصة تركيا، قبل وصول ترامب في فترة حساسة بالنسبة للولايات المتحدة، ونعلم الخلاف القائم بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص جدلية العلاقة مع قوات سورية الديمقراطية، والكل يقول إن هذه هي فرصة لإطلاق عملية عسكرية في شمال شرق سورية".