بعد مرور أكثر من 48 ساعة، وما زال السوريون يحتفلون بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث يتهافتون إلى الساحات بعد رفع حظر التجول الليلي الذي فرضته الفصائل المسلحة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عالمية.
وأعلنت الفصائل المسلحة، الأحد، "إسقاط بشار الأسد وبدء عهد جديد لسورية"، إثر دخول قواتها دمشق فجر الأحد عقب هجوم سريع أنهى حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من 5 عقود.
ومن دمشق كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفي السوري خالد أبو الهدى، الذي أكد أن الفرحة ما زالت مستمرة عند الأهالي، وأنهم ما زالوا يحتفلون بإسقاط النظام وانتهاء حقبة زمنية كبيرة.
وقال أبو الهدى إن الأهالي "عاشوا لسنوات تحت ظلم بيت الأسد الذي نهب خيرات البلاد وثرواتها"، وإن المواطنين لم يستوعبوا الحالة من كثرة الفرح بداية من تحرير حلب وحتى تحرير دمشق.
الانفلات الأمني
أما عن الحالة الأمنية في دمشق، فوصفها بأنها "متوترة" نتيجة هروب لعناصر نظام الأسد، لكنه أكد أن حركة الحياة اليومية في البلاد عادت بشكل طبيعي وذلك منذ اليوم الأول.
وأوضح أن قوات الأمن بدأت تخفيف تجمعات الأسلحة التي كانت تدخل إلى دمشق للاحتفال بإطلاق الأعيرة النارية، وأنه مع دخول جهاز الأمن بدأت المظاهر تخف، وتم فرض السيطرة على ساحات دمشق منعا لظهور هذه الحالات.
وأكد أنه كانت هناك مساحة من الانفلات الأمني لمدة 8 ساعات بعد سقوط النظام، حيث دخل المدنيون كما دخل ضعفاء الأنفس، "بعضهم بنية الفرح وبعضهم بنية السرقة"، ثم حدث نوع من الانفلات الأمني ولكن بعد دخول إدارة العمليات العسكرية وتوزيع المهام على المؤسسات المدنية والعسكرية تم السيطرة على الأمر وتم منع دخول المدنيين إلى المؤسسات.
عودة الحياة إلى طبيعتها
أبو الهدى أكد أيضًا أن الناس عادت لأعمالها ومحلاتها وحركة البيع والشراء، وعملت الأفران بشكل أسرع وبشكل يومي بعد أن كانت محصورة في بعض الأفران الحكومية، وذلك بعدما تم تأمين الدقيق والمازوت.
وأضاف أن الحياة تعود إلى طبيعتها يوما بعد يوم، وكان أهم مظاهر عودة الحياة هي عودة الموظفين لمرافق الدولة ومؤسساتها، حيث يرغبون في التعاون مع الحكومة الجديدة، لكن السلطة ما زالت تحتاج إلى وقت لتحقيق دورها الفعال.
طالع أيضًا:
"تستغرق من ستة أشهر إلى سنة".. كيف يعود السوريون إلى بلادهم بعد سقوط حكم الأسد؟