بدأ آلاف النازحين السوريين في العودة إلى بلادهم، وذلك في أعقاب سقوط حكم نظام الأسد والذي استمر لأكثر من خمسة عقود.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع طاهر غازي، والذي أكد أن الشعب السوري استطاع أن يصل إلى ما كان يصبو إليه في إسقاط نظام بشار الأسد بعد أكثر من 14 عامًا من الظلم.
وأضاف: "اليوم معظم السوريين اللاجئين في عدة دول، يسعون للعودة إلى ديارهم، والعودة لن تكون في المدى القريب، بسبب الإجراءات وعودة الخدمات في المدن التي تم تحريرها، والحالة الأمنية هناك، وقد تستغرق العودة من ستة أشهر إلى سنة".
وأشار إلى أن أكبر جالية سورية في تركيا -3 ملايين لاجيء-، وبعض العائلات هناك تقدمت بطلب رسمي للعودة الطوعية إلى البلاد، لافتًا إلى أن جوهر القضية أن عودة اللاجئين السوريين لبلادهم دائمًا كانت هي الحل الأفضل، ولكن لم تكن الظروف السياسية مواتية لعودتهم في السنوات السابقة.
ولفت إلى أن هناك قرابة 6 مليون شخص سوري يعتبر ضمن النزوح الداخلي، حيث تنقلوا من مكان لآخر داخل البلاد، خلال السنوات الماضية.
وتابع: "سقوط نظام الأسد لا يعني عودة اللاجئين في نفس اللحظة، وهناك مدن تم تدميرها بالكامل، وبعض المدن تم تسويتها بالأرض مثل قطاع غزة الآن، ولابد من وجود آلية من الأمم المتحدة، والعديد من الدول من أجل تنسيق عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم وبيوتهم، ولابد من تقديم حزم مالية كدعم للاجئين، والبدء الفوري في العمل على إعادة الإعمار".
ونوّه إلى أن بعض العائلات قد لا ترغب في العودة إلى سوريا، لأن أطفالهم وُلدوا في تركيا، ونشأوا واستقروا هناك، وبالتالي قد تكون عودتهم صعبة في الوقت الراهن.