يحتفل العالم اليوم، العاشر من ديسمبر، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، ويأتي ذلك بالتزامن مع مرور 430 يومًا من الحرب على غزة، واستمرار عمليات القتل والإبادة ضد شعبها.
وللحديث عن هذا الموضوع، كان لنا ضمن برنامج "يوم جديد"، حديثًا مع عضو الكنيست السابق والمختص في القانون الدولي د. يوسف جبارين.
الدكتور يوسف جبارين قال إن الشعور العام هو أن ما أنجزته الإنسانية والأمم المتحدة كممثل لدول العالم في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، يتعرض الآن بالفعل لخطر انهيار كبير.
وأضاف أن القانون الدولي والمعايير التي تطورت طوال عشرات السنوات الأخيرة، تقف أمام امتحان جدّي، وأن القانون الدولي بمعايير حماية حقوق الإنسان، سقط للهاوية في امتحان غزة.
من ناحية أخرى يرى جبارين أن إحياء القانون من قبل محكمة العدل والجنايات الدولية أمام مفترق طرق هام وحاسم جدا، وأنه إما يتقدم باتجاه تجسيد المعايير على أرض الواقع، أو أن تتحطم هذه المعايير خاصة بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك في سياق مثول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة في تل أبيب للرد على الاتهامات والشهادات ضده في قضايا فساد، بينما لا يزال مطلوبا لمحكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وأكد جبارين أن من يقرأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي تم وضعه منذ 10 ديسمبر 1948 عقب تشكيل الأمم المتحدة، يلاحظ الحديث عن الحقوق والحريات بأنواعها، بينما الآن فمن يتابع معاناة الشعب الفلسطيني يرى أن الموضوع لم يعد فقط فلسطينيًا أو شرق أوسطيًا ولكنه عالمي دولي من حيث اهتمام العالم بشكل عام.
ويرى المختص في القانون الدولي أن الأساس هو فكرة حق تقرير المصير، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني هو الأخير في العالم الذي لا يزال تحت احتلال عسكري، رغم عدالة قضيته وفشل العالم في ترجمة قرارات أممية داعمة له على أرض الواقع.
واستطرد قائلا: "تم تطوير معايير على مدى 160 عاما وأكثر حول قوانين الحرب وحماية المدنيين وجميعها الآن تتحطم أمامنا بشكل مباشر".