تواصل قوات الجيش الإسرائيلي هجماتها على قطاع غزة لليوم 435، مستهدفة مختلف المناطق بالقصف الجوي والبري والبحري.
وأسفرت الهجمات عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى، بينما تزداد معاناة السكان في ظل الحصار والأحوال الجوية السيئة.
وأنذر الجيش الإسرائيلي ليلة أمس الجمعة سكان أحياء بجنوب شرق جباليا شمال القطاع بالإخلاء الفوري، مع تشديد حصاره وغاراته على المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الأحداث الميدانية:
أعلنت مصادر طبية في غزة أن غارات إسرائيلية استهدفت مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة بعد ظهر اليوم السبت، ما أسفر عن ارتقاء 10 مواطنين على الأقل من بينهم رئيس البلدية، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن مركبات مدنية وعربات نقلت عشرات الإصابات إلى مستشفى (شهداء الأقصى).
وأعلنت مصادر طبية، ظهر اليوم، عن ارتقاء 7 فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين بينهم نساء وأطفال جراء قصف طيران الجيش الإسرائيلي مدرسة الماجدة وسيلة التي تؤوي نازحين قرب دوار فلسطين في مدينة غزة شمال القطاع.
وأعلن مستشفى العودة في شمال قطاع غزة عن ارتقاء مصاب بسبب نفاد الأكسجين.
وقالت المصادر نفسها، إن 4 فلسطينيين ارتقوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع.
وارتقى مواطن وأصيب 3 أخرون في حي الصبرة جنوب غزة، إثر استهداف تجمع للمواطنين.
وشنت طائرات الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على أحياء مدينة غزة، وفي حي الزيتون جنوب شرق المدينة، ارتقى 3 مواطنين وأصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة.
وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي قصف بالدبابات مناطق شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع عمليات قصف مكثف وهدم مبانٍ في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدرسة يافا في حي التفاح شرق غزة، التي تؤوي نازحين، وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أن المدرسة كانت تستخدم مركزاً للقيادة والسيطرة من قبل حركة حماس.
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر طبية في غزة، مساء أمس الجمعة عن ارتفاع عدد الضحايا الى نحو 40 فلسطينيًا وأكثر من 90 مفقودا ومصابا في قصف إسرائيلي لمربعٍ سكنيٍ في مخيم النصيرات.
بدوره، قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن هدف إسرائيل من إلغاء عمل الوكالة هو تجريد الفلسطينيين من حقهم بالعودة.
رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غزة
في المقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت مدينة عسقلان وعدداً من مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، مساء أمس الجمعة.
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار في عسقلان ومناطق بغلاف غزة.
معاناة إنسانية تتفاقم
تسببت الأمطار العاصفة المصحوبة برياح شديدة في غرق واقتلاع العديد من خيام النازحين، خاصة في المناطق القريبة من الشاطئ، مما زاد من معاناة المشردين.
وقال المدير العام لوزارة الصحة، إن القطاع في حالة دمار شامل ويواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف أن %70 من الضحايا في القطاع من النساء والأطفال.
وذكر أن المستشفيات تعمل بالحد الأدنى ولا نستطيع إرسال وقود أو مستلزمات طبية.
وأشار مدير المستشفيات الميدانية إلى أن "الوضع كارثي ولا أطباء لدينا"، مضيفًا أن المرضى يموتون بسبب عدم توفر الأدوية ونفاد الأوكسجين.
تحذيرات دولية من تدهور الوضع الإنساني
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التدهور الحاد للوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال مهند هادي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن القصف الإسرائيلي المتواصل تسبب في سقوط العشرات من الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
واعتبر هادي أن "التكلفة البشرية للحرب أصبحت لا تطاق".
وفي سياق متصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الجيش الإسرائيلي رفض أكثر من 90% من 137 بعثة إنسانية حاولت الأمم المتحدة وشركاؤها إرسالها إلى شمال غزة المحاصر خلال الأشهر الـ14 الماضية، مما أدى إلى عرقلة الجهود الرامية لتقديم المساعدة للسكان المتضررين.
جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى أنقرة، أمس الجمعة، عن وجود "مؤشرات مشجعة" بشأن التقدم نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الهجمات المكثفة المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية في غزة بارتفاع حصيلة الهجمات الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 44 الف و 800 ضحية، أغلبهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 106 الف جريحاً، في حصيلة غير نهائية.
وتشير تقارير إلى وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض أو في أماكن يصعب الوصول إليها بسبب القصف المستمر.
وطالع ايضا:
المرصد الأورو متوسطي: أكثر من 20 هجومًا على مستشفى كمال عدوان خلال 10 أيام