أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن عودة 7,621 سوريًا إلى بلادهم خلال ديسمبر الجاري، حيث أكد الوزير أن هذه العودة تمت بشكل "طوعي وآمن ومشرف ومنتظم".
وأوضح يرلي قايا في منشور عبر منصة "إكس" أن عدد السوريين الذين عادوا من تركيا خلال الأيام التي سبقت الإطاحة بنظام بشار الأسد كان 310 في 6 ديسمبر، و176 في 7 ديسمبر، و240 في 8 ديسمبر.
يرلي قايا يعلن عن عودة السوريين بشكل منتظم وآمن خلال أسبوع
وأشار إلى أن هذه العودة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بعد سنوات من النزوح.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه سوريا تطورات سياسية وأمنية هامة، حيث تسعى الحكومة التركية إلى تنظيم عودة اللاجئين السوريين بشكل يضمن سلامتهم وكرامتهم.
وأكد يرلي قايا أن الحكومة التركية تعمل على توفير جميع التسهيلات اللازمة لضمان عودة آمنة ومنظمة للاجئين، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن الحكومة التركية تعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين داخل تركيا، من خلال توفير الخدمات الأساسية والدعم اللازم لهم.
وأكد أن تركيا ستواصل دعمها للشعب السوري حتى يتمكن من العودة إلى وطنه بسلام وأمان.
من جهة أخرى، أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية.
فقد اعتبر البعض أن هذه العودة الطوعية تعكس التزام تركيا بدعم اللاجئين السوريين وتوفير الظروف الملائمة لعودتهم، بينما رأى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون محفوفة بالمخاطر نظرًا للأوضاع الأمنية غير المستقرة في بعض المناطق السورية.
وفي هذا السياق، دعا بعض الخبراء إلى ضرورة توفير ضمانات دولية لحماية اللاجئين العائدين وضمان سلامتهم.
وأكدوا على أهمية التعاون بين الدول والمنظمات الدولية لضمان عودة آمنة ومستدامة للاجئين السوريين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تستضيف حاليًا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، مما يجعلها الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم.
وتعمل الحكومة التركية على تقديم الدعم اللازم لهؤلاء اللاجئين من خلال برامج متعددة تشمل التعليم والصحة والإسكان.
وفي ختام تصريحاته، أكد "قايا" أن الحكومة التركية ستواصل جهودها لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مشددًا على أهمية التعاون الدولي في هذا الصدد.
وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا، وتمكين اللاجئين من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
طالع أيضًا:
الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية على طاولة المجلس المصغر الإسرائيلي اليوم