قال المؤرخ والمحاضر المختص في الشأن السوري د.يسري خيزران، إن سورية كدولة ذات سيادة ولها مركز حكم هو دمشق، والتي بناها حافظ الأسد، لم تعد موجودة، وإن سورية المقبلة لن تكون ذات حكم مركزي.
وأضاف د.خيزران، في مداخلة مع برنامج "أول خبر" أن الحديث الآن عن دولة لا مركزية، وهذا فيه إشارة تطمين للأقليات والحفاظ على التعددية.
وأوضح أن النظام وإن كان يحتكم لنخبة عسكرية من المكون العلوي، إلا أنه في أعقاب مذبحة حماة، بنى شراكة غير متوازنة بين النخبة العسكرية وبين المكون المدني أو النخبة المدنية، وهو ما انعكس في تكوين النظام.
"الشعب السوري فقد القدرة على تحديد المصير"
وأشار إلى أن تصريحات أحمد الشرع ليس لها أي وزن، وهو لا يقرر فيما يتعلق بالأكراد، مؤكدًا أن تركيا هي الوحيدة التي تقرر وهي صاحبة القول الفصل في سورية.
ويرى د.يسري خيزران أن الشعب السوري لم يعد يُسأل، وأنهم فقدوا القدرة على تحديد مصيرهم بأنفسهم، موضحًا أن المشروع الذي انطلق في 27 نوفمبر، لم يكن لولا الدعم التركي بأشكاله.
"الدعم التركي لم يكن دون مقابل"
وشدد على أن الدعم التركي لم يكن "دعمًا بدون مقابل" وأن تركيا لديها أجندة واضحة فيما يتعلق بسورية، تتضمن أولا عودة اللاجئين التي تريد تركيا الارتياح من همهم على أراضيها.
واستطرد قائلا: "هناك هاجس مصابة به تركيا العلمانية منذ تأسيسها ويسمى الهاجس الكردي، لدرجة أنها في مرحلة معينة كانت كدولة لا تعترف بوجودهم".
وأشار إلى أنه من هذه المنطلقات دعمت تركيا المشروع السوري لأنها تريد التخلص من حكم ذاتي كردي على حدودها، مؤكدا أن تركيا تريد سورية تحت وصايتها "وهذا ما يحدث" على حد وصفه.