تعرف على الطرق المثلى لتأديب الأطفال دون استخدام العنف

تابع راديو الشمس

تعرف على الطرق المثلى لتأديب الأطفال دون استخدام العنف

تعرف على الطرق المثلى لتأديب الأطفال دون استخدام العنف

Shutterstock

العقاب البدني يُعتبر من أكثر أساليب التربية إثارة للجدل، حيث أثبتت الدراسات أنه يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأطفال، من أبرزها تعزيز السلوك العدواني.


 كما أنه قد يتسبب في ظهور اضطرابات نفسية متعددة لديهم، لذا ينصح الخبراء بتبني طرق تأديبية فعّالة وبديلة، تمكّن الآباء والأمهات من توجيه أطفالهم بشكل إيجابي دون الحاجة إلى استخدام العقاب البدني.


طرق تربوية إيجابية لتأديب الأطفال


وفقًا لموقع WebMD، هناك العديد من الأساليب المثبتة علميًا لتأديب الأطفال بطريقة بنّاءة


تعزيز السلوك الإيجابي


يُعد التعزيز الإيجابي أحد البدائل المهمة للعقاب البدني. فمدح الأطفال على تصرفاتهم الجيدة وتقديم المكافآت يسهم في تشجيعهم على تبني السلوكيات المرغوبة.


المدح والتحفيز يعززان رغبة الطفل في الحصول على رضا الأهل، مما يدفعه إلى تحسين سلوكه بشكل مستمر.


تغيير البيئة المحيطة


في بعض الأحيان، يمكن لتغيير البيئة المحيطة بالطفل أن يكون كافيًا لتعديل سلوكه.


فإذا كان الطفل يسبب فوضى في مكان معين أو يحاول الحصول على شيء قد يكون خطرًا، يكفي نقله إلى مكان آخر أو إزالة السبب الذي يسبب التوتر.


على سبيل المثال، إذا كان الطفل يتشاجر على لعبة، يمكن إبعاد اللعبة مؤقتًا لتخفيف حدة النزاع.


التحضير المسبق


التحضير المسبق هو أحد العوامل الرئيسية لتجنب السلوكيات السلبية. قبل التوجه إلى أماكن مثيرة لانتباه الطفل مثل الأماكن العامة أو الاجتماعات، يمكن تجهيز ألعاب أو وجبات خفيفة لإشغاله.


كذلك، يساعد إعطاء الطفل قيلولة قصيرة على منع التصرفات المزعجة الناتجة عن الإرهاق.


وضع قواعد واضحة


يساهم وضع قواعد واضحة للأطفال داخل المنزل في مساعدتهم على فهم الحدود والتوقعات بشكل أفضل.


من المهم أن تكون القواعد متفقًا عليها بين أفراد الأسرة، مع التأكيد على أن العقوبات تُطبق بشكل متسق وعادل.


الالتزام بالقواعد يُشعر الطفل بالأمان ويقلل من احتمالية تصرفه بعناد.


الثبات في تطبيق القواعد


الثبات في اتخاذ القرارات يُعد عاملًا حاسمًا في تربية الأطفال. فلا ينبغي تغيير القواعد عشوائيًا أو السماح باستثناءات.


على سبيل المثال، إذا كانت القاعدة تقضي بغسل اليدين قبل الطعام، يجب الالتزام بتطبيقها دائمًا. هذا السلوك يعلّم الأطفال أهمية القواعد ويُظهر لهم العواقب الناتجة عن مخالفتها.


فرض عواقب حقيقية


إيضاح العواقب المترتبة على السلوكيات غير المقبولة يُعتبر أسلوبًا فعالًا. يمكن أن تشمل هذه العواقب حرمان الطفل من مشاهدة التلفاز، تقليل وقت استخدام الأجهزة الذكية، أو زيادة المهام المنزلية.


تطبيق العواقب بثبات واستمرار يجعل الطفل يدرك تبعات أفعاله ويدفعه إلى تحسين سلوكه.


تجاهل السلوك السيئ


في بعض الحالات، يكون تجاهل السلوك السلبي هو الحل الأمثل، خصوصًا عندما تكون التصرفات غير ضارة مثل نوبات الغضب البسيطة.


ترك الطفل يواجه نتائج تصرفاته دون تدخل يُرسل له رسالة مفادها أن السلوكيات السلبية لن تجلب له الاهتمام، مما يدفعه للابتعاد عن تلك التصرفات.


استخدام الوقت المستقطع (Time-out)


يُعتبر الوقت المستقطع وسيلة فعّالة لضبط سلوك الطفل. يتم تحديد مدة زمنية تتناسب مع عمره، مثل دقيقة لكل سنة من عمره، ليقضيها في مكان هادئ بعيدًا عن المثيرات.


يهدف ذلك إلى تهدئة الطفل وإعطائه فرصة للتفكير في تصرفاته. بعد انتهاء الوقت المستقطع، يعود الطفل لنشاطه دون الحاجة لتذكيره بما حدث، مما يعلمه العواقب دون أن يشعر بالإهانة.


أخذ وقت مستقطع للوالدين


عند شعور الوالدين بالغضب أو التوتر أثناء التعامل مع الطفل، يُفضل أخذ استراحة قصيرة لاستعادة الهدوء والتركيز.


يمكن ممارسة التنفس العميق أو طلب دعم شخص آخر لتولي الموقف مؤقتًا، مما يساعد على اتخاذ قرارات تربوية إيجابية ومثمرة.


تحويل الانتباه إلى نشاط آخر


إذا بدأ الطفل بالتصرف بطريقة غير لائقة، يمكن تحويل انتباهه إلى نشاط آخر بسرعة.


على سبيل المثال، إذا أراد الحصول على لعبة مع طفل آخر، يمكن تقديم لعبة بديلة له أو إشراكه في نشاط ممتع.


هذا الأسلوب يساعد على تعديل السلوك بشكل فوري وفعّال.


أن تكون قدوة حسنة


يتعلم الأطفال من خلال ملاحظة سلوك الوالدين، لذا من الضروري أن يظهر الآباء ضبط النفس في المواقف الصعبة.


التحلي بالهدوء يعزز العلاقة الإيجابية بين الأهل والطفل، ويساعد على بناء الثقة والاحترام.


التفهم والتعاطف


التحدث مع الطفل بهدوء وإظهار التفهم لمشاعره عند ظهور سلوك غير مناسب يعزز ثقته بنفسه ويشجعه على تحسين سلوكه.


أظهرت الدراسات أن استخدام التعاطف يقلل من المشكلات السلوكية ويحسن العلاقة بين الأطفال والبالغين.


العناق والاحتضان


بعد تصحيح السلوك، يمكن للعناق أن يكون وسيلة لتعزيز العلاقة العاطفية مع الطفل.


العناق يُظهر للأطفال أنهم محبوبون بغض النظر عن تصرفاتهم، مما يعزز شعورهم بالأمان ويدفعهم لتحسين سلوكهم.


التأكد من الفهم


من المهم أن تكون توجيهات الأهل واضحة ومباشرة. يجب الحديث مع الطفل بلغة بسيطة وهادئة، وشرح المطلوب منه بشكل إيجابي.


الطرق المثلى لتأديب الأطفال: كيف نوجه سلوكهم بلا عقاب بدني؟


إذا استمر الطفل في التصرف غير المقبول، يجب توضيح العواقب المحتملة وتنفيذها بثبات.


التفاوض مع الأطفال الأكبر سنًا


يمكن للتفاوض مع الأطفال الأكبر سنًا حول القواعد والعقوبات أن يعزز شعورهم بالمسؤولية ويساعدهم على تطوير مهارات التفكير النقدي.


إشراكهم في اتخاذ القرارات يجعلهم أكثر احترامًا للقواعد ويساعد على بناء علاقة تربوية متينة.


طالع أيضًا

دراسة حديثة تكشف كيف تؤثر الصدمات المبكرة على نفسية الأطفال؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول