كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية ميتشغان أن الأرز البني يحتوي على تركيز أعلى بكثير من الزرنيخ غير العضوي السام مقارنة بالأرز الأبيض.
هذه الدراسة تدق ناقوس الخطر خاصة للأطفال الصغار، الذين قد يتعرضون لمخاطر صحية نتيجة تناول الأرز البني بشكل مفرط.
في هذا المقال، نستعرض نتائج الدراسة والأسباب التي تجعل الأرز البني أكثر تعرضًا للزرنيخ وأثر ذلك على الصحة.
الأرز البني والزرنيخ: مخاطر صحية خفية
أظهرت الدراسة أن الأرز البني يحتوي على 40% زيادة في تركيز الزرنيخ غير العضوي السام مقارنة بالأرز الأبيض. يعود ذلك إلى تراكم الزرنيخ في طبقة النخالة التي تميز الأرز البني من الناحية الغذائية.
على الرغم من الفوائد الصحية للأرز البني، مثل احتوائه على الألياف والفيتامينات، إلا أن هذه الطبقة نفسها تحتوي أيضًا على مادة الزرنيخ غير العضوي، التي تعد مسرطنة ومعروفة بخطورتها.
الأطفال أكثر عرضة لمخاطر الزرنيخ
تشير الدراسة إلى أن الأطفال دون سن الـ 5، وخاصة من تتراوح أعمارهم بين 6 و24 شهرا، يتعرضون لأعلى مخاطر من الزرنيخ في الأرز البني.
وهذا يعود إلى ارتفاع كمية الطعام التي يتناولها الأطفال مقارنةً بوزن أجسامهم. وفقًا للباحثين، قد يتجاوز الأطفال الذين يتناولون الأرز البني بانتظام الحدود الآمنة التي حددتها هيئات سلامة الأغذية الدولية، مما يشكل تهديدًا على صحتهم.
كيف يتم تراكم الزرنيخ في الأرز؟
بالنسبة لمعظم البالغين، فإن تناول الأرز البني لا يشكل مخاطر صحية كبيرة على الرغم من احتوائه على مستويات عالية من الزرنيخ.
ومع ذلك، يُنصح الآباء بموازنة الأرز البني والأبيض في وجبات أطفالهم للحد من تعرضهم لمستويات الزرنيخ الزائدة.
يشير الباحثون إلى أن الزرنيخ يتراكم بشكل أساسي في الطبقات الخارجية لحبوب الأرز، التي تُزال أثناء عملية معالجة الأرز الأبيض.
حيث يمتص الأرز من التربة كمية أكبر من الزرنيخ مقارنةً بالعديد من المحاصيل الأخرى، وذلك بسبب البيئة المغمورة بالمياه التي ينمو فيها.
الحد الآمن من الزرنيخ: ما هي مخاطره؟
قد يتناول الأطفال الصغار الذين يتناولون الأرز البني مستويات من الزرنيخ تصل إلى 0.295 ميكروجرام لكل كغم من وزن الجسم يوميًا، متجاوزين الحد الآمن الموصى به وهو 0.21 ميكروجرام.
وقد يؤدي ذلك إلى مخاطر صحية على المدى الطويل، بما في ذلك التأثيرات السلبية على النمو والتطور.
طالع أيضًا