قال الدكتور نزار أيوب، المحاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والناشط في الجولان، إن إسرائيل تستفيد مما حدث في سورية لتعزيز وتوسيع الاستيطان.
وأضاف في مداخلة لبرنامج "أول خبر" أن هذه المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية ليست جديدة، وإنما هناك مشاريع منذ منتصف السبعينات حول توطين نحو 150 ألف مستوطن، لكن هذه المشاريع لم تُنفذ.
وأرجع السبب وراء ذلك إلى "ربما بسبب المفاوضات السرية أو العلنية مع الحكومة السابقة أو لأسباب أخرى غير معروفة"، أما الان فيرى أيوب أن إسرائيل تستغل الحالة في سورية لهدف أساسي وهو تعزيز الاستيطان.
"خطة بينيت للاستيطان"
ويرى د. أيوب أن خطة الحكومة الإسرائيلية الحالية لا ترتقي لمستوى خطة حكومة بينيت، عندما أقرت خطة أكدت فيها على تعزيز الاستيطان لـ 250 ألف مستوطن حتى 2048، وبناء مهبط للطيران وتوصيل الجولان بخط سكك حديد بالداخل الإسرائيلي.
ويضيف أن إسرائيل أقدمت على عدوان واحتلال لأراض جديدة في سورية، لا سيما وأن الجولان مساحتها صغيرة وتعد منعزلة عن الأراضي السورية.
وأشار إلى ما أعلنته إسرائيل بعد الحرب مع حزب الله في 2006، عندما خرج كبار الضباط وصرحوا بنوايا احتلال أراض جديدة، وأعطوا مثالًا بسورية، بدعوى وضع الجيش السوري قواعد صواريخ داخل القرى المدنية المنتشرة على الحدود.
ويؤكد المحاضر في العلوم السياسية، أن الذريعة الإسرائيلية للاحتيال والاستيطان والتطهير العرقي دائما موجودة.
إسرائيل في وضع صعب
واعتبر أيوب أن تواجد إسرائيل في سورية الآن هو تواجد مرحلي، وأن إسرائيل لم تعد تستطيع فرض ما تريده من أمور كما كانت على العرب.
واستطرد قائلا "هي فرضت أمورًا على حافظ الأسد ووريثه الذي غدر بشعبه وأركان نظامه والمقربين إليه".
كما يرى أن إسرائيل في وضعية ربما تبقى لسنوات أو عقد، ولكنها لن تتصرف في المنطقة كما كانت من قبل خاصة وأنها كما يقول سياسيون كبار - وفقا لأيوب- ليست في وضع جيد دوليا وإنما في وضع سيء للغاية.
ويشير أيوب إلى أن إسرائيل في حربها على غزة لم تستطع تحقيق إنجاز عسكري رغم الخراب والدمار، وأنها ستواجه مشكلة دولية لأنها مصنفة دولة فصل عنصري، بخلاف وجود أمرين يقضيان باعتقال نتنياهو وغالانت.