أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن القوات الإسرائيلية ستبقى في نقطة استراتيجية في قمة جبل الشيخ بسوريا حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل، جاء هذا التصريح خلال زيارة نتنياهو إلى المنطقة، حيث أكد على أهمية هذه النقطة الاستراتيجية في تعزيز الردع ضد التهديدات المحتملة من بعض المعارضين السوريين في دمشق.
أوضح نتنياهو أن تواجد القوات الإسرائيلية في قمة جبل الشيخ يعزز من قدرة إسرائيل على الرد على أي تهديدات قد تنشأ من الجنوب، وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعمل بشكل مشترك مع القوات الأمريكية في الجزيرة السورية لضمان الأمان والاستقرار في المنطقة، وأكد أن الردع العسكري يعتبر جزءًا من استراتيجية إسرائيل للحفاظ على الأمن القومي ومواجهة أي تهديدات محتملة.
نتنياهو: لن نغادر جبل الشيخ حتى ضمان الترتيبات الأمنية الكاملة
أثارت تصريحات نتنياهو ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية والإعلامية، في إسرائيل، رحب العديد من المسؤولين بهذه التصريحات، مؤكدين على أهمية التواجد العسكري في قمة جبل الشيخ لضمان الأمن والاستقرار، من جهة أخرى، اعتبر بعض المراقبين أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة وتزيد من تعقيد الوضع السياسي.
من المتوقع أن يؤدي تواجد القوات الإسرائيلية في قمة جبل الشيخ إلى تعزيز الردع ضد التهديدات المحتملة من المعارضين السوريين في دمشق، مما قد يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما قد يؤدي هذا التواجد إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجال التعاون العسكري والأمني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والجماعات المعارضة في سوريا، التي بدأت منذ سنوات طويلة وشهدت العديد من الاشتباكات والعمليات العسكرية، وتعتبر قمة جبل الشيخ من أبرز النقاط الاستراتيجية في المنطقة، حيث تتيح للقوات الإسرائيلية مراقبة التحركات العسكرية في سوريا ولبنان.
وفي ظل التوترات المتزايدة والانتقادات الدولية، يبدو أن الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل لا يزال طويلًا ومعقدًا، ومع ذلك، تبقى الجهود الدبلوماسية والحوار المستمر بين الأطراف المعنية السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
طالع أيضًا:
نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تصف زعيم هيئة تحرير الشام بــ"ذئب في ثوب حمل"