أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، صباح اليوم الإثنين، مباحثات مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في العاصمة دمشق.
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ إسقاط نظام بشار الأسد في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
لقاء أردني-سوري في دمشق
اعلنت وزارة الخارجية الأردنية في تغريدة على منصة "إكس"، أن الصفدي "يجري مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع"، ونشرت صورًا من اللقاء.
وأشارت إلى أن الصفدي سيجتمع أيضًا بمسؤولين سوريين آخرين خلال زيارته.
ويتابع الأردن بقلق شديد التطورات في سورية بعد سقوط نظام الأسد، نظرًا لتأثيرها المباشر على أمن حدوده الشمالية البالغ طولها 370 كيلومترًا، ولارتباطاته التاريخية والسياسية مع سورية.
وكان الأردن قد استضاف مطلع الأسبوع الماضي اجتماعات عربية ودولية ناقشت الوضع في سوريا، حيث أكدت الاجتماعات دعم عملية انتقال سياسي سلمية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن 2254.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات دبلوماسية متسارعة
تأتي زيارة الصفدي بعد لقاء جمع الشرع بوفد سعودي برئاسة مستشار في الديوان الملكي، والذي جرى في قصر الشعب بدمشق ، أمس الأحد.
وركز اللقاء السعودي-السوري على التعاون المستقبلي، حيث أكد الشرع في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرياض تمتلك "رؤية تنموية جريئة" يمكن أن تتقاطع مع تطلعات الإدارة السورية الجديدة، وفقًا لمصادر إعلامية.
التحركات الدولية تجاه دمشق
تشهد دمشق نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا منذ سقوط نظام الأسد، حيث التقى الشرع مؤخرًا بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إضافة إلى وفود دولية وأوروبية.
وتشير التقارير إلى جهود لعقد مؤتمر وطني سوري شامل، يهدف إلى بلورة رؤية واضحة بشأن المرحلة الانتقالية والدستور الجديد لسورية.
خارطة طريق الانتقال السياسي
تأتي التحركات السياسية في سورية ضمن إطار دعم انتقال سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري.
وشددت الاجتماعات الدولية الأخيرة على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية بتوافق سوري، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفق دستور جديد يقره السوريون.
وتُعد زيارة الصفدي خطوة مهمة ضمن الجهود الإقليمية والدولية لرسم ملامح المرحلة القادمة في سورية، وسط تزايد المؤشرات على تغيرات كبيرة في المشهد السياسي السوري.
وطالع ايضا:
3 مليون في تركيا..كيف يتوزع اللاجئون السوريون في دول العالم؟