تنطلق اجتماعات عربية ودولية اليوم السبت، في مدينة العقبة جنوب الأردن لبحث تطورات الأوضاع في سورية، بدعوة من وزارة الخارجية الأردنية.
ويشارك في هذه الاجتماعات وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سورية، وهي لجنة شكلتها الجامعة العربية، مكونة من الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، والأمين العام للجامعة العربية، ،ووزراء خارجية الإمارات، والبحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية)، وقطر.
مشاركة دولية واسعة في الاجتماعات
تضم الاجتماعات أيضًا وزراء خارجية تركيا، الولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بالإضافة إلى المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون.
والهدف من هذه الاجتماعات هو بحث سبل دعم عملية سياسية في سورية تحقق الانتقال السياسي وتلبية طموحات الشعب السوري، مع ضمان إعادة بناء مؤسسات الدولة والحفاظ على سيادة سورية واستقرارها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ترتيب ردود الفعل الإقليمية والدولية
أشار رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، خالد شنيكات، إلى أن الاجتماع يهدف إلى ترتيب ردود فعل دول المنطقة، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي بشأن التطورات في سورية.
وأضاف أن هذه الدول تترقب بحذر كيفية سير العملية الانتقالية السياسية في سورية، وخاصة فيما يتعلق بالعدالة وعلاقات الحكومة الانتقالية مع الخارج.
المخاوف الأمريكية من فصائل المعارضة
قال شنيكات إن الولايات المتحدة قد تخشى من أن تشكل فصائل المعارضة السورية تهديدًا لإسرائيل، مما دفعها للسماح لإسرائيل بالتحرك في بعض المناطق السورية مثل جبل الشيخ، وتدمير أسلحة الطيران والصواريخ الباليستية، وأسلحة الدفاع الجوي.
وتابع أن الولايات المتحدة تحافظ على وجودها في شرق سورية ولها مصالح خاصة، وتعمل على الحفاظ على علاقتها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
الموقف الأردني من وحدة سورية
من جانبه، شدد الأردن على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وعدم تقسيمها، وهو نفس الموقف الذي تتبناه دول أخرى مثل العراق وتركيا.
وأشار شنيكات إلى أن هناك ملفات أخرى ذات أولوية بالنسبة للأردن، مثل أمن الحدود، قضية اللاجئين، واستئناف العلاقات الاقتصادية مع سورية.
وطالع ايضًا:
الحكومة السورية المؤقتة تدعو الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانسحاب من أراضيها