تتواصل مساعي إتمام المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإتمام صفقة الأسرى، وسط حديث إسرائيلي عن أيام حاسمة لعقد صفقة جزئية.
وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست، الأحد، أن إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 محتجزًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك 11 اسمًا لا تنطبق عليهم معايير حماس للاتفاق.
وفي الوقت نفسه، أوردت تقارير إسرائيلية صباح اليوم أن مسؤول إسرائيلي في الائتلاف الحكومي حذر عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين من أن الصفقة قد تكون جزئية ولن تشمل الإسرائيليين الشبان.
عائلة هشام السيد: لا نعرف شيئًا سوى من الأخبار
ومن بين تلك الأسماء الـ 11، هو هشام شعبان السيد، الذي أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" صباح اليوم، مداخلة مع والده شعبان السيد، والذي أكد لنا أنه لم تنم إلى علمه أية معلومات سوى تلك المنشورة في المواقع والصحف.
شعبان السيد قال إن ابنه الموجود في غزة منذ 2015، هو مريض نفسي الكل يعرف ذلك سواء حماس أو إسرائيل، مطالبًا بأن تكون هناك قائمة بأسماء مرضى وأشخاص معينين، ولابد أن يكون هشام بينهم.
ويضيف شعبان السيد أنه لا يعرف في أي مرحلة قد يكون اسم ابنه مدرجا، وأنه "لا يهم في أي مرحلة، المهم أن تبدأ المراحل، وهذا هو حال الجميع في منتدى العائلات، كل شخص ينتظر ذويه ولا يهم في أي مرحلة".
وأكد أن حماس تعرف أن هشام السيد مريض "ولدينا أوراقًا ثبوتية"، موضحًا أن آخر لقاء مع مسؤول إسرائيلي كانت منذ فترة طويلة.
وأضاف "نعتقد أنه لا يوجد فائدة من اللقاءات أنها حديث لمجرد الحديث لكن ليس لتحريك المفاوضات أو إتمام صفقة".
من هو هشام السيد؟
ينحدر هشام من عائلة بدوية، وهو الولد الأكبر بين 8 أخوة وأخوات، حيث ولد وترعرع في قرية السيد مسلوبة الاعتراف، التي تم دمجها لاحقا مع بلدة حورة في النقب.
دخل السيد إلى قطاع غزة يوم 20 أبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل، وانتشرت أنباء عن وقوعه في الأسر لدى حماس، وقالت عائلته لوسائل الإعلام إن نجلها هشام يعاني أمراضا نفسية ووضعه الصحي سيء، ونفت بشكل قاطع أن يكون هشام خدم في الجيش الإسرائيلي أو تطوع في أي من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وتظهر الوثائق الإسرائيلية أن هشام السيد لم يكن جنديا في صفوف الجيش الإسرائيلي، إذ تشير إلى أن السيد تطوع للخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس/آب 2008، لكنه تم تسريحه في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 بعد أن وُجد "غير ملائم للخدمة" لأسباب صحية ونفسية.