شهد الكنيست الإسرائيلي اعتراضات واسعة على كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس، جاءت هذه الاعتراضات خلال جلسة الكنيست التي عقدت اليوم الاثنين، حيث أعرب عدد من أعضاء الكنيست عن استيائهم من تصريحات نتنياهو حول التقدم في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، أكد نتنياهو أمام أعضاء الكنيست أنه تم إحراز بعض التقدم في المفاوضات مع حماس، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتخذ إجراءات مهمة على كافة المستويات لإعادة المختطفين، ومع ذلك، رفض نتنياهو الإفصاح عن تفاصيل المفاوضات أو أي إجراءات أخرى تقوم بها الحكومة في هذا الملف.
كلمة نتنياهو بشأن صفقة المحتجزين تثير جدلًا في الكنيست الإسرائيلي
وقد قاطع عدد من أعضاء الكنيست كلمة نتنياهو، معربين عن استيائهم من عدم تحقيق تقدم ملموس في صفقة تبادل المحتجزين، وأشاروا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تتمكن حتى الآن من إعادة جميع المحتجزين، مما أثار غضب عائلاتهم الذين كانوا يحتجون خارج مبنى الكنيست أثناء إلقاء نتنياهو كلمته.
وفي سياق متصل، أشار نتنياهو إلى أن هناك تقدمًا في الصفقة بسبب عدة عوامل، منها الضربات التي توجهها إسرائيل لحماس، ومع ذلك، أكد أنه ليس متأكدًا من الوقت الذي سيستغرقه إتمام صفقة التبادل، مشيرًا إلى أن حماس هي العائق الرئيسي أمام تحقيق الصفقة، وفقًا لما ذكره منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي ومسؤولي الإدارة الأمريكية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبه، أعرب المتحدث باسم عائلات المحتجزين عن خيبة أملهم من تصريحات نتنياهو، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية لم تبذل الجهود الكافية لإعادة أحبائهم، ودعا المتحدث الحكومة إلى تكثيف جهودها والتوصل إلى اتفاق سريع مع حماس لإعادة المحتجزين.
ويبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه التطورات على الاستقرار الإقليمي والدولي، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل وحماس، ومع استمرار التوترات والاعتراضات داخل الكنيست، تزداد الحاجة إلى تدخل دولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في قطاع غزة.
طالع أيضًا: