شنت القوات السودانية قصفًا مدفعيًا مكثفًا من قاعدة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، مستهدفة مواقع تابعة لميليشيا الدعم السريع في منطقة بحري، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين.
وفقًا للتقارير، فإن القصف المدفعي استهدف مواقع استراتيجية لميليشيا الدعم السريع في منطقة بحري، مما أسفر عن تدمير عدد من المنشآت العسكرية والمعدات.
قصف مدفعي مكثف من وادي سيدنا على مواقع الدعم السريع في بحري
وأفادت المصادر أن الهجوم جاء ردًا على تصعيد ميليشيا الدعم السريع لهجماتها في المنطقة، حيث شنت هجمات متكررة على مواقع الجيش السوداني في أم درمان والخرطوم.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش السوداني أن القوات المسلحة تعمل على تأمين المنطقة والتحقيق في ملابسات الهجوم، وأشار إلى أن الجيش السوداني سيواصل جهوده لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن أي محاولة للاعتداء على المدنيين ستواجه برد حازم.
وفي سياق متصل، أدانت الحكومة السودانية هذا التصعيد، واصفة إياه بأنه تهديد خطير للأمن والاستقرار في البلاد. ودعت الحكومة إلى ضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد، مشيرة إلى أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو من خلال الحوار والتفاوض.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث تشهد السودان تصاعدًا في التوترات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، وقد أشار بعض المحللين إلى أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، مما يزيد من معاناة المدنيين في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت المنظمات الدولية إلى ضرورة وقف الهجمات على المدنيين والمرافق الحيوية، مشددة على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع، وأكدت أن الهجمات على المناطق السكنية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الهجمات على الوضع الأمني في السودان، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في السودان غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا: