قال وهبة عامر، استشاري تربوي مختص في مجال تغيير السلوك، إن كل الشرائع السماوية تحث على موضوع الترابط الأسري، مشيرًا إلى أنه طالما هناك ترابط أسري، فإن المجتمع سليم، بينما التفكك الأسري ينتج عنه مجتمع غير سليم.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، على إذاعة الشمس، أنه في إحدى البلدات، وجدوا أن زيادة الزيارات الأسرية والترابط الأسري تسبب في زيادة متوسط الأعمار، مشيرًا إلى أن الوحدة تزيد فرص الوحدة بنسبة 20%.
وتابع: "علاج الوحدة في الوحدة، بمعنى أن علاج الوحدة والعزلة تتمثل في في وحدة المجتمع وترابطه، وكل جلسة نعقدها سويا، تساهم بشكل إيجابي في تعزيز هذا الترابط".
وأشار إلى أن هناك العديد من الخلافات الأسرية والعائلية، وقال إن هناك آلية يجب العمل بها عند وقوع تلك الخلافات وهي آلية الناتج والمنتوج.
وأوضح: "قاعدة المنتج والمنتوج، تقول إنه طالما نعطي أهمية للمنتوج أكثر من المنتج، فإننا سوف نقع في مشاكل، بمعنى أنه إذا رسب ابني في اختبار أو وظيفة، فإن المنتوج هو علاماته الدراسية أو وظيفته، بينما المنتج هو الابن الذي هو أغلى وأهم بطبيعة الحال، والإنسان دائمًا اهم لأنه هو المنتج، ويجب أن تكون العلاقات الإنسانية والأسرية في قمة الأولويات أكثر من أي شيء آخر".
وحذّر وهبة عامر من ظاهرة الانعزال نحو الفردية، مشيرة إلى أن الفردية هي واحدة من أمراض العصر ويسبب في تقكيك الاسرة، وتشكل تحديًا كبيرًا أمام المجتمع.
وينصح باستغلال الأعياد كفرصة لتجديد العلقاات الأسرية، وترك الهاتف أثناء التواجد في المنزل، والحديث مع الآخرين، مضيفًا: "كلما تعددت الحواس في التواصل، تحسن التواصل، وأنه يجب التواصل مع الشخص بكل الحواس بدلا من الانشغال بالهاتف أو أي شيء آخر".