يمر المجتمع في الفترة الحالية بالكثير من التحديات للأطفال وأولياء الأمور، حيث يتأثر الأطفال بتصرفات ومشاعر الأب والأم.
وقال وهبة عامر، استشاري تربوي مختص في مجال تغيير السلوك، إن الدراسات أشارت إلى أن أكثر ما يؤثر على سلوك الأطفال وتصرفاتهم، هو قلق وخوف الأهالي، والذي ينتقل إلى الطفل بنسبة 90%، أكثر من أي مؤثر آخر.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة" على إذاعة الشمس، أن الابن عندما يشعر بالخوف دون فهم السبب، تزيد مشاعر القلق والتوتر بدرجة مضاعفة، ولذا من الضروري فهم كيف يتم إعطاء المعلومات للطفل.
وتابع: "يجب مراعاة أن المعلومات عندما يتم إعطائها بدقة أكثر، تزيد الخوف، ومن المهم تخفيف المعلومات وتبسيطها وعدم التعمق في التفاصيل، لأنه لو ركز الابن فقط في أصوات الانفجارات سيزيد الخوف، بينما يجب توجيه التركيز على الشعور بالأمن والأمان داخل المنزل".
وينصح أولياء الأمور بالحديث بثقة لكي تنتقل تلك الثقة إلى الأطفال، بينما التحدث بقلق وهلع، فإنه أيضًا تنتقل تلك المشاعر إلى الأطفال، مشيرًا إلى أنه يجب الاستعانة بمتخصص في حالة عدم قدرة أولياء الأمور على السيطرة على مشاعرهم أمام الأبناء.
وانتقد "عامر" التوجه الزائد من بعض أولياء الأمور، في الحفاظ على مشاعر الأبناء من التعرض لمشاعر سلبية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يؤذي الطفل وقد يعرضه لأمراض نفسية مستقبلية، مشددًا على ضرورة بناء شخصية قوية للأبناء لكي يستطيعوا مواجهة الحياة.