أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصدر سياسي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أنه لا يمكن تنفيذ خطة "اليوم التالي" حتى يتم القضاء على حركة حماس بالكامل وعلى كل قدراتها، تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة وتصاعداً في العمليات العسكرية بين إسرائيل وحماس.
وفقاً للتقارير، يرى نتنياهو أن القضاء على حماس هو الشرط الأساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتنفيذ أي خطة مستقبلية، وأشار المصدر السياسي إلى أن نتنياهو يعتقد أن أي محاولة لتنفيذ خطة "اليوم التالي" دون القضاء على حماس ستكون غير مجدية وستؤدي إلى استمرار التوترات والصراعات في المنطقة.
نتنياهو للكابينت: لا استقرار دون القضاء على حماس تماماً
تأتي هذه التصريحات في ظل تحذيرات من مسؤولين عسكريين إسرائيليين من غياب خطة واضحة لليوم التالي للحرب في غزة، حيث يرون أن هذا الغياب قد يؤدي إلى إعادة تأهيل سلطة حماس وزيادة قدراتها العسكرية.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هناك ثلاثة خيارات لتقويض نظام حماس: تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية، أو عقد صفقة تطبيع بين إسرائيل والسعودية، أو إقامة حكم عسكري في قطاع غزة.
من جهة أخرى، حذر محللون سياسيون من أن استمرار العمليات العسكرية دون وجود خطة واضحة لليوم التالي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة التوترات في المنطقة.
وأشاروا إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطاً داخلية وخارجية لاتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولكنهم يرون أن القضاء على حماس بالكامل قد يكون هدفاً صعب التحقيق ويتطلب جهوداً كبيرة وتضحيات.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو قدم رسمياً إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) تفاصيل خطة "اليوم التالي"، والتي تتضمن إقامة منطقة أمنية في المنطقة المتاخمة لإسرائيل داخل قطاع غزة، والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، ونزع سلاح القطاع بالكامل باستثناء الأسلحة الضرورية للحفاظ على النظام العام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تتضمن الخطة أيضاً إشراف إسرائيل على عملية نزع السلاح والسيطرة على أمن المنطقة الواقعة غربي الأردن بالكامل، بما في ذلك غلاف غزة، وفيما يتعلق بالإدارة المدنية للقطاع، فإن عناصر محلية ذات "خبرة إدارية" غير مرتبطة بالدول أو الجهات التي تدعم "الإرهاب" ستتولى الأمر، وستعمل الخطة على مكافحة ما وصفته بـ"الإرهاب" عبر اجتثاث فكر التطرف من المؤسسات الدينية والتعليمية في غزة.
تأتي هذه التصريحات والخطط في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة وتحديات أمنية وسياسية معقدة، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، ولكنها تواجه تحديات كبيرة في تحقيق هذا الهدف، ومن المتوقع أن تستمر التوترات والصراعات في المنطقة ما لم يتم التوصل إلى حلول جذرية وشاملة تحقق الاستقرار والسلام الدائمين.
طالع أيضًا:
"بسبب كامب ديفيد".. د. حسين الديك: جيمي كارتر دخل التاريخ من أوسع أبوابه
