كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تجاوزات خطيرة ارتكبها قائد الفرقة 252 في الجيش الإسرائيلي، يهودا فاخ، الذي نفذ عمليات عسكرية في قطاع غزة بمبادرة فردية، وسمح لشقيقه بتشكيل قوة خاصة للهدم والتخريب خارج إطار سيطرة الجيش.
وأفادت الصحيفة في تحقيق لها، بأن فاخ سمح لأحد أشقائه بتشكيل قوة مكونة من جنود ومدنيين مستوطنين على غرار منظمة "شبيبة التلال" الاستيطانية، بهدف تنفيذ عمليات هدم واسعة في قطاع غزة.
تخريب أكبر عدد ممكن من مباني غزة
وأكد ضابط إسرائيلي للصحيفة أن القوة كانت تهدف إلى تخريب غزة وهدم أكبر عدد ممكن من مبانيها، مشيرًا إلى أن فاخ منح أفراد القوة معاملة خاصة، وسمح لهم بدخول محور نتساريم - جنوب مدينة غزة - دون تسجيل أسمائهم.
وأضاف أحد جنود الاحتلال أن أفراد الفرقة التي يقودها فاخ يتسمون بـ"التطرف الديني" ويتصرفون وكأنهم في مهمة مقدسة، مما يعكس أجواء من الانفلات والتطرف بين الجنود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خطة تهجير قسرية وعمليات هدم واسعة
وبحسب التحقيق، أطلق فاخ مشروعًا خاصًا يهدف إلى تهجير 250 ألف فلسطيني من شمال قطاع غزة بالقوة، مؤكدًا لضباط آخرين أن الفلسطينيين يتعلمون الدروس فقط من خلال خسارتهم للأرض".
وأفاد جنود إسرائيليين بأن فرقة فاخ نفذت عمليات هدم يومية واسعة في محور نتساريم خلال شهر أغسطس/آب الماضي، حيث كان الهدف هدم 60 مبنى يوميًا لعرقلة عودة السكان إلى المنطقة.
كما أكدت الصحيفة أن فاخ كان يتحدث صراحة عن رغبته في تهجير كل سكان شمال غزة إلى الجنوب في إطار ما وصفه بـ"خطة الجنرالات".
ووفقًا لشهادات الجنود، كانت هذه العمليات تنفذ دون رقابة داخل الجيش، مما أدى إلى حالة من الفوضى الميدانية.
حصيلة الحرب على غزة
يأتي هذا التقرير في ظل هجوم إسرائيلي مدمر على قطاع غزة بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2024. وأسفر العدوان عن ارتقاء 45,553 فلسطينيًا وإصابة 108,379 آخرين، بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف وتدمير المستشفيات والبنية التحتية، وفرض حصارًا خانقًا أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي.
تشير هذه التطورات إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تصاعد الدعوات الدولية لوقف العدوان وإجراء تحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم الـ453| مجازر في جباليا والبريج وغرق خيام النازحين
