أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن قانون التجنيد الجديد سيؤدي عند اكتماله إلى تجنيد عشرات الآلاف من الحريديم لأول مرة في تاريخ البلاد.
وجاء هذا الإعلان في إطار جهود الحكومة الإسرائيلية لتعزيز قدرات الجيش وتوسيع قاعدة المجندين لتشمل جميع فئات المجتمع.
تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي بموجب قانون التجنيد الجديد
ويهدف قانون التجنيد الجديد إلى تحقيق مشاركة أكثر عدلاً وشمولية في الخدمة العسكرية، حيث يسعى إلى تجنيد الحريديم الذين كانوا معفيين من الخدمة العسكرية لأسباب دينية.
وأوضح كاتس أن القانون الجديد سيضع شروطًا جديدة تضمن مشاركة الحريديم في الخدمة العسكرية، مما يعزز من قدرات الجيش الإسرائيلي ويحقق توازنًا أكبر في توزيع الأعباء الوطنية.
وأثار القانون الجديد ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والاجتماعية. فقد رحب البعض بالقانون باعتباره خطوة نحو تحقيق المساواة والعدالة في المجتمع الإسرائيلي، بينما انتقد آخرون القانون واعتبروه تعديًا على حقوق الحريديم ومعتقداتهم الدينية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إلى أن القانون يمثل احتيالًا واستهانة بالجنود وقوات الاحتياط.
واجه القانون الجديد تحديات كبيرة، حيث شهدت إسرائيل مظاهرات حاشدة نظمها الحريديم احتجاجًا على القانون.
ورفع المتظاهرون شعارات مثل "سنموت ولن نجند"، وأغلقوا الطرق أمام حركة المرور في عدة مناطق، مما تسبب في أزمات مرورية خانقة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المظاهرات غير قانونية وبدأت بعملية إجلاء المحتجين وفتح الطرق.
ومن المتوقع أن يؤدي تطبيق قانون التجنيد الجديد إلى تغييرات كبيرة في المجتمع الإسرائيلي، حيث سيسهم في دمج الحريديم في الحياة العسكرية والمدنية بشكل أكبر.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق توازن بين متطلبات الخدمة العسكرية واحترام المعتقدات الدينية للحريديم.
طالع أيضًا: