زار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لمسؤولين غربيين على هذا المستوى منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر.
الزيارة تأتي للقاء أحمد الشرع الملقب بـ" أبو محمد الجولاني"، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، والاطلاع على التطورات الميدانية والإنسانية.
وزير الخارجية الفرنسي ونظيرته الألمانية في صيدنايا
أثناء الزيارة، توجه الوزيران إلى سجن صيدنايا، الذي كان رمزًا للقمع في عهد الأسد.
وقالت بيربوك خلال جولتها داخل السجن إنه لا يمكن إعادة الضحايا الذين فقدوا حياتهم في ظل نظام الأسد، ولكن على المجتمع الدولي المساهمة في تحقيق العدالة، الجولة تمت بمرافقة ممثلين عن منظمة الحماية المدنية السورية "الخوذ البيضاء"، الذين شرحوا للوزيرين تفاصيل الانتهاكات التي جرت داخل السجن، بما في ذلك غرف التعذيب الشهيرة، مثل غرفة "الضاغط الفولاذي"، التي استخدمت لسحق الأفراد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استئناف العلاقة بين سوريا وألمانيا
قبيل زيارتها، شددت بيربوك على شروط استئناف العلاقات مع الإدارة الجديدة في سوريا، مؤكدة أن أي بداية جديدة يجب أن تضمن إشراك جميع السوريين في العملية السياسية، دون تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين، وأن تلتزم بحماية حقوقهم. وأضافت أن هذه الحقوق لا ينبغي تأجيلها لحين إجراء الانتخابات أو السماح بخطوات قد تؤدي إلى أسلمة النظام القضائي أو التعليمي.
من جانبه، نشر الوزير الفرنسي تغريدة عبر منصة "إكس"، أكد فيها أن فرنسا وألمانيا تقفان مع جميع أطياف الشعب السوري، مشيرًا إلى أن البلدين يعملان على تعزيز انتقال سلمي وفعال يخدم مصلحة السوريين ويضمن استقرار المنطقة.
تأتي هذه الزيارة كإشارة إلى انفتاح أوروبي حذر تجاه الوضع الجديد في سوريا، وسط ترقب دولي لمستقبل البلاد بعد التغيير السياسي الأخير.
اقرأ أيضا