الإكزيما هي حالة جلدية مزمنة تتسبب في جفاف الجلد وظهور بقع متقشرة وسميكة، يصاحبها حكة شديدة قد تؤثر بشكل كبير على حياة المرضى.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي للإكزيما، تشير الدراسات إلى أن استراتيجيات إدارة الحكة، مثل العلاج السلوكي المعرفي، قد تحسن الأعراض وجودة الحياة بشكل ملحوظ.
العلاج السلوكي المعرفي: خيار فعّال عبر الإنترنت
أظهرت دراسة أجريت في معهد كارولينسكا بالسويد أن العلاج السلوكي المعرفي الموجه ذاتياً عبر الإنترنت يمكن أن يكون بنفس فعالية العلاج التقليدي الذي يقدمه الأطباء النفسيون. الدراسة شملت 170 مصابًا بالإكزيما، تم تقسيمهم إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: استخدمت برنامجًا ذاتيًا عبر الإنترنت لمدة 16 دقيقة لكل جلسة.
المجموعة الثانية: حضرت جلسات تقليدية بقيادة طبيب نفسي لمدة 50 دقيقة لكل جلسة.
واستمر العلاج لمدة 12 أسبوعًا، وأظهرت النتائج أن كلا النوعين كانا فعالين بنفس القدر في تقليل أعراض الإكزيما، مما يجعل العلاج عبر الإنترنت خيارًا عمليًا ومريحًا للمرضى الذين لا يفضلون الجلسات التقليدية.
كيفية عمل العلاج السلوكي المعرفي مع الإكزيما؟
يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات التي تزيد من تفاقم الحكة. في حالة الإكزيما، يشمل العلاج تقنيات مثل:
1- اليقظة: تعليم المرضى التعرف على محفزات الحكة وزيادة الوعي بتأثيرها.
2- التأمل: تعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر المرتبط بالإكزيما.
3- العناية بالبشرة: اتباع روتين منتظم لاستخدام المرطبات لتقليل الجفاف وتحسين صحة الجلد.
طالع أيضًا
تأثير الشتاء على الإكزيما.. كيف تحمي بشرتك من الجفاف؟