تواجه ولاية كاليفورنيا معركة شديدة ضد حرائق الغابات التي أسفرت عن مقتل 24 شخصًا وتدمير أكثر من 10,000 منشأة.
حاكم الولاية، غافين نيوسوم، أكد في تصريحاته لشبكة CNN أن "الموارد قد استُنفدت بالكامل"، مشيرًا إلى أن صنابير المياه الخاصة بالإطفاء لم تعد قادرة على تزويد فرق الإطفاء بما يكفي من المياه.
وأضاف نيوسوم: "تُستخدم هذه الصنابير عادة لإخماد حريق أو اثنين، وفي بعض الحالات ثلاثة، لكنها غير قادرة على مواجهة كارثة بهذا الحجم".
التحديات التقنية والبيئية لمياه المحيط
تُظهر صور الأقمار الصناعية أن الحرائق تقترب بشكل متسارع من شواطئ المحيط الهادئ في لوس أنجلوس.
ومع ذلك، يطرح العديدون تساؤلًا حول سبب عدم الاستفادة من هذا المصدر المائي الضخم في مكافحة الحرائق.
الجواب يبدو بسيطًا ومعقدًا في آن واحد. بينما يمكن من الناحية النظرية استخدام مياه المحيط في الإطفاء، فإن ملوحتها تشكل تهديدًا كبيرًا.
وأوضح الخبراء أن المياه المالحة تساهم في تآكل المعدات المعدنية مثل المضخات والطائرات المستخدمة في إلقاء المياه، مما يقلل من كفاءتها.
كما أن الملح يضعف تأثير التبريد للمياه، مما يجعلها أقل قدرة على السيطرة على النيران.
من الناحية البيئية، يمكن أن يؤدي استخدام مياه المحيط إلى زيادة ملوحة التربة، مما يؤثر سلبًا على النباتات ويصعب عليها امتصاص الماء والعناصر المغذية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب الأملاح في تدمير البذور وتغيير بنية التربة، مما يجعلها أقل قدرة على الاحتفاظ بالمياه والمواد المغذية في المستقبل.
ورغم هذه التحديات، يُستخدم الماء المالح في بعض الحالات الاستثنائية، إلا أن ذلك يتطلب اتخاذ إجراءات دقيقة لتقليل تأثيراته السلبية على المعدات والبيئة.
طالع أيضًا
"التأمين لن يعوضهم".. 150 مليار دولار قيمة خسائر المنازل والسيارات في حرائق لوس أنجلوس