أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عن دعمه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إتمام صفقة التبادل مع حركة حماس، رغم تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير المعارضة للصفقة، تأتي هذه الخطوة بعد خلافات حادة بين بن غفير ونتنياهو حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وعقد نتنياهو اجتماعًا مع بن جفير في محاولة لتجنب استقالته من الحكومة، إلا أن بن غفير أصر على موقفه المعارض للاتفاق، وأشارت المصادر إلى أن بن غفير يعتبر أن الاتفاق لا يخدم مصالح إسرائيل الأمنية ويعطي تنازلات كبيرة لحركة حماس.
لابيد يوفر لنتنياهو الدعم الأمني لإتمام صفقة التبادل
من جانبه، أكد بن غفير في تصريحات صحفية أنه لا يمكنه البقاء في الحكومة في ظل هذه الظروف، مشيرًا إلى أن الاتفاق يمثل خطرًا على أمن إسرائيل ويضعف موقفها التفاوضي، وأضاف: "لقد حان الوقت لاتخاذ موقف حازم والدفاع عن مصالحنا الوطنية بكل قوة".
وفي هذا السياق، أعلن لابيد عن دعمه لنتنياهو، قائلاً: "لا تخف، ستحصل على كل الأمان الذي تحتاجه لإتمام صفقة الأسرى مع حركة حماس".
وأكد لابيد أن الصفقة أكثر أهمية من أي خلاف كان بينه وبين نتنياهو في الماضي، مشددًا على ضرورة تحقيق التوازن بين المصالح الأمنية والسياسية.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، حيث تواجه ضغوطًا دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقد أثارت استقالة بن غفير المحتملة قلقًا كبيرًا بين أعضاء الحكومة والمحللين السياسيين، الذين يرون أنها قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الحكومة وتفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، أعرب عدد من أعضاء الكنيست عن دعمهم لبن جفير، مؤكدين أن موقفه يعكس مخاوف حقيقية بشأن الأمن القومي لإسرائيل، ودعوا نتنياهو إلى إعادة النظر في الاتفاق والعمل على تحقيق توازن أفضل بين المصالح الأمنية والسياسية.
وأشار محللون سياسيون إلى أن استقالة بن غفير قد تكون لها تداعيات كبيرة على الحكومة الإسرائيلية، حيث قد تؤدي إلى انقسامات داخل الائتلاف الحاكم وتزيد من صعوبة تمرير القرارات الهامة في الكنيست، كما قد تؤثر على موقف إسرائيل في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
طالع أيضًا:
مصادر إسرائيلية: سنبرم صفقة التبادل رغم تصريحات بن غفير