دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم الأحد بعد صراع دام 15 شهرًا أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأجج التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
ورغم تحديد موعد مبدئي لبدء وقف إطلاق النار، تأخر التنفيذ ثلاث ساعات بسبب مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بتقديم قائمة المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم.
استلام قائمة المحتجزين من حماس
وفى وقت لاحق، أكد مسؤول إسرائيلي استلام القائمة، مما مهد الطريق لبدء تنفيذ الاتفاق.
وكشفت مصادر مطلعة عن العناصر الرئيسية للمرحلة الأولى التي تمتد لستة أسابيع، وتشمل هذه المرحلة انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من وسط غزة، مع عودة الفلسطينيين النازحين إلى مناطق شمال القطاع، حيث تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، كما سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، منها 50 شاحنة وقود، مع تخصيص نصف الكمية للشمال.
الإفراج عن 33 محتجز إسرائيلي
ووفقا للاتفاق، ستفرج حماس عن 33 محتجز إسرائيلي، تشمل النساء، والأطفال، والرجال فوق سن الخمسين، على أن تبدأ بعملية إطلاق ثلاث محتجزين يوم الأحد، تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي.
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح معتقلين فلسطينيين بمعدل 30 معتقلًا مقابل كل محتجزة مدنية، و50 معتقلًا مقابل كل جندية إسرائيلية.
وتشمل قائمة المعتقلين الفلسطينيين النساء والأطفال المعتقلين منذ 7 أكتوبر 2023، مع تقديرات بإطلاق سراح ما بين 990 إلى 1650 فلسطينيًا خلال المرحلة الأولى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إبلاغ الصليب الأحمر بالمكان المخصص لتسليم المحتجزين
كما تضمنت البنود التنظيمية للاتفاق إبلاغ حماس الصليب الأحمر بمكان اللقاء المخصص لتسليم المحتجزين داخل غزة، كما سيتم الإفراج عن المحتجزين تدريجيًا على مدى الأسابيع الستة بواقع ثلاثة محتجزين على الأقل أسبوعيًا، مع تعهد بالإفراج عن جميع المحتجزين الأحياء وتسليم رفات المتوفين خلال نفس الفترة.
يجدر الإشارة إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة يلعبون أدوارًا رئيسية في ضمان تنفيذ الاتفاق.
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية بحلول اليوم السادس عشر، وتهدف إلى إطلاق جميع المحتجزين المتبقين، بمن فيهم الجنود الإسرائيليون الذكور، مقابل وقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
المرحلة الثالثة من الاتفاق
أما المرحلة الثالثة، فستركز على إعادة جميع الجثامين المتبقية وإطلاق عملية إعادة إعمار غزة تحت إشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
يعتبر هذا الاتفاق بارقة أمل في تهدئة التوترات وتحقيق استقرار نسبي، لكنه يضع الأطراف المعنية أمام تحديات كبيرة لضمان تنفيذه الكامل واستكمال المراحل المقبلة.
اقرأ أيضا
بعد مرور 471 يومًا من الحرب على غزة.. بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار
