شهدت مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشرقي انفجار سيارة ملغومة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقع الانفجار في شارع الرابطة وسط المدينة، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم اثنان في حالة حرجة.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأن الانفجار تسبب في اندلاع حرائق طالت السيارات المجاورة وألحقت أضرارًا بعدد من المنازل في موقع التفجير، وأظهرت مشاهد الفيديو المنتشرة من موقع الحادث ألسنة اللهب تلتهم عدة سيارات، بينما كان أفراد يرتدون زيًا عسكريًا يحاولون إطفاء النيران.
انفجار وسط منبج يتسبب في قتلى وجرحى.. التحقيقات جارية
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات السورية عن التوصل إلى اتفاق جديد يقضي بحل الفصائل المسلحة ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع قادة الفصائل مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
تأتي هذه التطورات في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، وسط تصاعد التوترات مع الفصائل المسلحة في المنطقة، ويأمل المسؤولون السوريون أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق تهدئة طويلة الأمد وضمان حماية المدنيين من التهديدات الأمنية.
من جانبها، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من تزايد وتيرة العنف في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تؤدي إلى تفاقم معاناة السكان المحليين الذين يعانون أصلاً من أوضاع معيشية صعبة نتيجة الاشتباكات المستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل الجيش الوطني السوري.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات قسد تقدمت لتسيطر على أربع قرى في محيط سد تشرين في ريف حلب الشرقي، مما يزيد من حالة التوتر ويهدد حياة السكان الذين يعانون من نقص في المياه والكهرباء نتيجة الاشتباكات المستمرة.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث تشهد البلاد تصاعدًا في التوترات الأمنية والسياسية، ومن المتوقع أن تثير هذه التطورات جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، وأن تكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل المنطقة واستقرارها.
طالع أيضًا:
