تشهد قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة عقبات متزايدة بسبب الاشتباكات المسلحة بين حركة حماس وعصابات مسلحة تسعى لنهب المساعدات، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، اندلعت اشتباكات قرب معبر كرم أبو سالم بين مسلحي حركة حماس وعصابات حاولت اعتراض قوافل المساعدات.
وأدت الاشتباكات إلى توقف مؤقت لتدفق المساعدات وإرجاء العمليات الإنسانية المخصصة لأكثر من مليوني شخص.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ورغم تدفق آلاف الشاحنات إلى غزة بعد وقف إطلاق النار، لا تزال أعمال العنف تهدد أمن العاملين في المجال الإنساني، رغم تطمينات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة حول قدرتها على العمل.
العصابات تزيد الأوضاع سوءًا
قبل سريان وقف إطلاق النار، نفذت عصابات عمليات نهب واستهداف لسائقين وشاحنات المساعدات، مما أدى إلى تأخير وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجًا.
أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن هذه العصابات تستغل الفراغ الأمني لعرقلة جهود الإغاثة، قائلاً: "الوضع الأمني في غزة لا يزال هشًا، والعصابات المسلحة تواصل استغلال هذا الوضع لتقويض عمليات توزيع المساعدات".
حماس ودورها في التأمين
عادت الشرطة التابعة لحركة حماس إلى مرافقة قوافل المساعدات، محاولةً فرض سيطرتها على الأوضاع الميدانية.
ومع ذلك، تبقى الشكوك قائمة حول قدرة حماس على ضمان سلامة القوافل.
وأشار فهمي إلى أن إسرائيل تفضل وجود آلية توزيع مستقلة تحت إشراف دولي أو شركات خاصة، لتجنب أي استغلال سياسي من قبل حماس.
آلية توزيع جديدة للمساعدات
بحسب تقارير، من المتوقع أن تتولى شركات أميركية وإسرائيلية عملية توزيع المساعدات في غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
والهدف هو تقليل مخاطر الفوضى وضمان وصول الإغاثة إلى المحتاجين، بعيدًا عن التدخلات السياسية.
وأكد فهمي أن هذه الآلية الجديدة ستسهم في تنظيم عمليات التوزيع وتجنب تعقيدات الوضع الأمني والسياسي.
وطالع ايضا:
وقف إطلاق النار | هدم بنايات في رفح وإسرائيل بانتظار أسماء محتجزات سيطلق سراحهن