نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لمدة شهر إضافي، وذلك قبل أيام قليلة من الموعد المقرر للانسحاب في 26 يناير الجاري.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي والمحلل السياسي اللبناني فارس أحمد، والذي يرى أن إسرائيل لا نية لديها للالتزام بالموعد النهائي للانسحاب بشكل كامل من الأراضي اللبنانية بحسب المعطيات الحالية.
وأضاف: "لا يوجد مسئول أجنبي زار لبنان، إلا وأكد على ضرورة التزام إسرائيل بالانسحاب في الموعد المحدد مع انتهاء المهلة، وأن الأمين العام للأمم المتحدة يعتبر بقاء إسرائيل بعد هذا الموعد يعد ضربة قوية للاتفاق، وخرقًا للقرار 1701".
وتابع: "الأمريكيون معنيون أكثر من غيرهم بمسألة وقف إطلاق النار، خاصة مع احتمالية عدم التزام إسرائيل بالخروج، وهو ما سيخلق أزمة بين الدول الضامنة والراعية لهذا الاتفاق، بينما اللبنانيون يعلمون أن إسرائيل لن تخرج قبل انتهاء المهلة المنصوص عليها على الأقل".
وأشار إلى أن لبنان سيكون ملزما باتخاذ خطوات سياسية فعالة في حال بقاء إسرائيل بعد المهلة التي تم تحديدها، لافتًا إلى أنه تم عقد لقاءات رسمية لوضع تصور أوّلي لكيفية العمل في هذه الحالة.
وأوضح: حزب الله أبلغ المسئولين في لبنان أن عدم التزام إسرائيل بالخروج يعني انهيار ورقة الإجراءات التنفيذية، وحاليا لا يوجد قرار لدى الحزب بشأن هذا الأمر، وكان هناك اتفاق بين حزب الله والدولة اللبنانية أن الأخيرة سوف تقوم بمراقبة الحدود وأن الأمر متروك لها على الأقل في الوقت الراهن".
واختتم حديثه قائلًا: "إذا قررت إسرائيل البقاء بعد تلك المدة، كان هناك تلميحات من حزب الله أنه سوف يتصرف بطريقة ما لحماية الحدود اللبنانية، والمؤكد أن حزب الله لن يقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الخروقات".
