أقدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على هدم خيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، للمرة الـ235 على التوالي منذ هدمها أول مرة يوم 27 يوليو 2010، بحماية الشرطة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الهدم المتكررة التي تتبعها السلطات الإسرائيلية ضد القرى غير المعترف بها في النقب، بهدف تهجير سكانها والسيطرة على أراضيهم.
وقد أثارت هذه الإجراءات استياءً واسعًا بين أهالي القرية والنشطاء الحقوقيين، الذين يرون فيها انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن نحو 22 عائلة يعيشون في منازل العراقيب، وفي كل مرة يعيد الأهالي بناء القرية بعد هدمها.
ورغم عدم اعتراف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، يصر سكانها على البقاء فيها والتشبث بأرضهم، حيث يعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة بأخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء.
وتعود أصول قرية العراقيب إلى فترة الحكم العثماني، حيث أقيمت على أراضٍ اشتراها السكان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتعمل السلطات الإسرائيلية على طرد سكان القرية بهدف السيطرة على أراضيهم، ولا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.
ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي شحدة بن بري: "السلطات الإسرائيلية توظف قوانينها لتهجير وتشريد القبائل البدوية في النقب، ووضع اليد على أراضيها، ومصادرتها تحت ذريعة استعمالها للتطوير ومشاريع البنى التحتية والأغراض الأمنية والعسكرية".
ويستمر أهالي العراقيب في نضالهم ضد هذه السياسات العنصرية، مؤكدين أنهم سيواصلون إعادة بناء قريتهم مهما تكررت عمليات الهدم. ويعتبرون أن صمودهم هو السبيل الوحيد للحفاظ على حقوقهم وأرضهم في وجه محاولات التهجير والاقتلاع.
طالع أيضًا: