انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية لسماحها بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها لابيد خلال مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب، حيث أعرب عن استيائه من قرار الحكومة الذي وصفه بأنه "غير مسؤول" و"يضر بأمن إسرائيل".
وقال لابيد: "إن عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل عودة سكان الغلاف تثبت فشل الحكومة في الإدارة".
وأضاف أن الحكومة غير قادرة على إدارة الدولة بشكل صحيح، وأن هذا القرار يعكس ضعف القيادة الحالية وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.
وأشار لابيد إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت تحت ضغط كبير من المجتمع الدولي لإتمام صفقة وقف إطلاق النار، وأنها استجابت لهذه الضغوط دون مراعاة التداعيات الأمنية والسياسية لهذا القرار.
وأكد أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة ستؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في المنطقة وزيادة التوترات بين الجانبين.
وفي سياق متصل، أشار لابيد إلى أن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت تحذيرات الأجهزة الأمنية والمخابراتية بشأن خطورة هذا القرار.
وقال: "لقد حذرت المخابرات نتنياهو من خطورة هذا القرار، لكنه تجاهل هذه التحذيرات وأصر على المضي قدمًا في الصفقة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف لابيد أن الحكومة الحالية تفتقر إلى رؤية استراتيجية واضحة للتعامل مع التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها إسرائيل.
وأكد أن المعارضة ستواصل الضغط على الحكومة لتغيير سياساتها واتخاذ قرارات تصب في مصلحة أمن واستقرار البلاد.
وفي ختام تصريحاته، دعا لابيد الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها والسعي لتحقيق توازن بين الضغوط الدولية والمصالح الأمنية لإسرائيل. وأكد أن المعارضة ستواصل مراقبة أداء الحكومة والعمل على تحقيق مصلحة الشعب الإسرائيلي.
طالع أيضًا:
الخارجية الفلسطينية تعتبر سياسة التهجير الإسرائيلية تطهيرًا عرقيًا صارخًا