جددت وزارة الخارجية الفلسطينية رفضها المطلق لسياسة التهجير التي تتبعها إسرائيل، معتبرة إياها شكلاً بشعًا من أشكال التطهير العرقي.
وجاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، أكدت فيه أن هذه السياسة تعكس محاولات إسرائيل لخلق حالة من الفوضى السياسية والأمنية في ساحة الصراع، مما يضرب أمن المنطقة والعالم.
وأوضحت الوزارة أن سياسة التهجير ليست مجرد انتهاك لحقوق الإنسان، بل هي محاولة لإعادة رسم المشهد السياسي والجغرافي لصالح إسرائيل.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال هذه السياسة إلى إجبار الفلسطينيين على ترك وطنهم، لتحقيق أهدافه التوسعية والسيطرة على مزيد من الأراضي.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانها: "إن سياسة التهجير التي تتبعها إسرائيل تعزز من استمرار الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
إننا نعتبر هذه السياسة شكلًا بشعًا من أشكال التطهير العرقي، وندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد هذه الممارسات اللاإنسانية".
وأضافت الوزارة أن سياسة التهجير تعكس محاولات إسرائيل لخلق حالة من الفوضى السياسية والأمنية في ساحة الصراع، وضرب أمن المنطقة والعالم.
وأشارت إلى أن هذه المحاولات تهدف إلى تفتيت الوحدة الوطنية الفلسطينية وإضعاف الموقف العربي والدولي المؤيد للقضية الفلسطينية.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف هذه السياسات الإسرائيلية، والعمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإنهاء الهجوم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقالت الوزارة: "إننا نطالب بالشروع الفوري في ترتيبات دولية وملزمة لإنهاء الهجوم على الأراضي الفلسطينية، تنفيذاً للقرارات الأممية ووفقًا للقانون الدولي".
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن استمرار سياسة التهجير يستدعي تضافر الجهود الدولية لوقف هذه الممارسات، والعمل على تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع للحصول على حقوقه الوطنية والتاريخية، وأنه لن يتخلى عن حقه في العودة إلى أرضه والعيش بكرامة وأمان.
وختمت الوزارة بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الهجوم الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
طالع أيضًا:
مقترح ترامب مرفوض فلسطينياً وعربياً.. لماذا يثير قلق المنطقة؟