صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يضع الإسرائيليين أمام خطر وجودي، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بن جفير عقب استقالته من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على الاتفاق الذي وصفه بأنه "استسلام مطلق" للفصائل الفلسطينية.
وقال بن غفير: "عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة ليست انتصارًا مطلقًا بل استسلامًا مطلقًا، جنودنا لم يقاتلوا ولم يضحوا بحياتهم في غزة للسماح بهذه الصور".
بن غفير يحذر من تبعات اتفاق غزة على أمن إسرائيل
وأضاف أن فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع يمثل انتصارًا لحركة حماس الفلسطينية، مما يعرض أمن إسرائيل للخطر.
وأشار بن جفير إلى أن الاتفاق يتطلب من إسرائيل تحرير مئات السجناء الفلسطينيين وسحب قواتها من الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وهو ما وصفه بأنه "اتفاق متهور من شأنه أن يدمر كل إنجازات إسرائيل"، وأكد أن هذا الاتفاق يمنح الجماعات الفلسطينية فرصة لإعادة تسليح نفسها وتهديد أمن سكان جنوب إسرائيل.
وكانت جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، قد نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، إذ دخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير 2025.
وقد بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسريًا إلى وسط وجنوب قطاع غزة بالعودة إلى شماله، في خطوة انتظرها الفلسطينيون النازحون طوال أيام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأعرب بن غفير عن قلقه من أن الاتفاق سيؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، داعيًا إلى العودة إلى الحرب والتدمير لضمان أمن إسرائيل.
وقال: "يجب علينا العودة إلى الحرب والتدمير! لم يقاتل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الأبطال ولم يضحوا بأرواحهم في قطاع غزة لجعل هذه الصور ممكنة".
تأتي تصريحات بن غفير في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تتزايد التوترات السياسية والأمنية بين إسرائيل والفلسطينيين.
طالع أيضًا:
غـدًا | الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين بينهم قيادات بارزة وأطفال