أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات الإسرائيلية قررت منع الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، المقرر الإفراج عنه اليوم ضمن دفعة التبادل، من العودة إلى مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
يأتي هذا القرار في إطار المرحلة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الزبيدي، الذي يعتبر رمزًا للمقاومة الفلسطينية، سيخضع لقيود مشددة بعد الإفراج عنه، بما في ذلك منعه من العودة إلى مسقط رأسه في جنين.
وأشارت التقارير إلى أن هذا القرار أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية، حيث يعتبر الزبيدي أحد أبرز القادة الميدانيين في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
وكان الزبيدي قد اعتقل في يناير 2019 بعد مطاردة طويلة من قبل إسرائيل، حيث اتهمته السلطات الإسرائيلية بالضلوع في عدة عمليات مقاومة ضد إسرائيل.
وقد اشتهر الزبيدي بعملية الهروب الجريئة من سجن جلبوع في سبتمبر 2021، حيث تمكن مع خمسة من رفاقه من الفرار عبر نفق حفر باستخدام أدوات بدائية، مما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الإسرائيلية والدولية.
وفي سياق متصل، أعربت عائلة الزبيدي عن استيائها الشديد من القرار الإسرائيلي، معتبرة إياه انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأكدت العائلة أنها ستواصل النضال من أجل عودة زكريا إلى جنين، مشيرة إلى أن هذا القرار لن يثنيها عن مواصلة دعمها للمقاومة الفلسطينية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهتها، دعت الفصائل الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات التعسفية، وضمان تنفيذ بنود اتفاق تبادل الأسرى بشكل كامل.
وأكدت الفصائل أن استمرار إسرائيل في فرض القيود على الأسرى المحررين يعكس نية إسرائيل في تقويض جهود التهدئة وتحقيق السلام في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد وضمان تنفيذ بنود الاتفاقات الدولية بشكل كامل.
طالع أيضًا:
إسرائيل تفرج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حماس