كشفت دراسة حديثة عن أن شاشات الهواتف الذكية قد تسبب العديد من الأمراض عند الأطفال، من بينها أمراض نفسية متعددة.
وللحديث حول هذا الموضوع، أجرينا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور زياد خطيب، المعالج النفسي والتربوي، والذي قال إن أكبر مشكلة يعاني منها الجيل الحالي هي الهواتف الذكية لأسباب عديدة، مُشيرًا إلى أن الخطر يبدأ منذ الطفولة ويمتد إلى المراهقة وما بعد المراهقة.
وتابع: "نحن نتحدث عن نوع من الإدمان، تماما مثل الإدمان على المخدرات والكحول، حيث تعريف الإدمان هو استعمال مادة معينة والإقبال عليها، ويتزايد استعمالها بشكل تدريجي للحصول على جرعة أكبر من المعتاد".
وأشار إلى أن هناك العديد من الأبحاث التي تتحدث عن أن الأطفال يستعملون الهواتف الذكية بداية من ستة أشهر، مما يؤثر على الخلايا الدماغية.
وتابع: "نعيش في هذا العصر، ونحن محاطون بزخات من الأشعة، مما يؤثر نفسيا واجتماعيا، ونسبة الأطفال الذين يعانون مما يُسمى الكآبة الطفولية ازدادت بشكل ملحوظ في آخر 10 سنين، وهو مرض كان نادرًا جدًا، إضافة إلى الحركة الزائدة واضطراب الوسواس القهري، وعدد آخر من الأمراض أو الاضطرابات النفسية".
وأشار إلى أن مشكلة نقص التركيز واحدة من المشكلات التي تنتج عن زيادة استعمال الهاتف، مما يؤثر على قدرة الأطفال على الاستيعاب في المدارس.
ويرى الدكتور زياد خطيب أن الحل وقائي، ونصح الأهالي بعدم السماح لأطفالهم باستخدام الهواتف الذكية قبل سبع سنوات، مع تحديد وقت معين لاستعمال الهواتف، خاصة في وقت الدروس.
ونوّه على ضرورة إيجاد بديل فيه قدر من المتعة للأطفال، عوضا عن استعمال الهاتف،مثل ممارسة الرياضة، أو العزف على الموسيقى وغيرها من الأمور.