الورم العظمي هو نوع نادر من الأورام الحميدة التي تصيب الأنسجة العظمية، غالبًا في منطقة الجمجمة.
على الرغم من طبيعته غير الخبيثة، إلا أنه قد يسبب أعراضًا مزعجة تؤثر على جودة حياة المصاب.
في هذا السياق، تبرز أهمية فهم الأسباب المحتملة وراء حدوثه، وكذلك كيفية تشخيصه وعلاجه. تكشف الدكتورة سونا إيساكوفا، أخصائية الأورام، عن أبرز التفاصيل المتعلقة بهذا المرض، من خلال تسليط الضوء على العوامل المؤثرة في تطوره وطرق التعامل معه بناءً على الأعراض التي قد يعاني منها المرضى.
توضح الدكتورة سونا إيساكوفا، أخصائية الأورام، أن الورم العظمي هو نوع نادر من الأورام الحميدة، حيث يتميز بتكاثر غير طبيعي لأنسجة العظام، وغالبًا ما يصيب عظام الجمجمة.
التشخيص والعوامل المحتملة
عادة ما يُشخّص هذا المرض بعد سن الأربعين، سواء لدى الرجال أو النساء.
وعلى الرغم من عدم وجود أسباب دقيقة ومحددة وراء الورم العظمي، تشير الدكتورة إيساكوفا إلى وجود افتراضات تربط بين حدوثه وبين الصدمات أو العمليات المعدية.
كما قد تتكرر حالات الورم العظمي أحيانًا في إطار المرض الوراثي المعروف بمتلازمة غاردنر.
الأعراض وطرق التشخيص
في معظم الأحيان، لا تظهر أعراض واضحة لهذا الورم، وغالبًا ما يُكتشف بالصدفة خلال الفحوصات الطبية الروتينية.
في الحالات العادية، يكفي إجراء فحص بالأشعة المقطعية لتشخيص الورم. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء فحص أكثر دقة عن طريق أخذ عينة من الورم لتحليل خلاياه.
تؤكد الدكتورة إيساكوفا أن العلاج الجراحي لا يُجرى إلا إذا كانت الأعراض مزعجة للمريض. من بين الأعراض التي قد يسببها الورم العظمي: الصداع، وضعف حاسة الشم، أو ازدواجية الرؤية، وذلك حسب موقعه.
أما إذا لم يتسبب الورم في أي مشاكل للمريض، فإنه لا يتطلب التدخل الجراحي نظرًا لأنه ورم حميد ولا يشكل خطرًا على الصحة.
طالع أيضًا
"قاتل بلا أعراض".. كيف تحدث الإصابة بسرطان عنق الرحم وهل يمكن الوقاية منه؟