ضعف حاسة الشم: مؤشر مبكر لأمراض عصبية خطيرة

تابع راديو الشمس

ضعف حاسة الشم: مؤشر مبكر لأمراض عصبية خطيرة

ضعف حاسة الشم: مؤشر مبكر لأمراض عصبية خطيرة

Shutterstock

يعاني واحد من كل أربعة أشخاص من ضعف حاسة الشم عند بلوغهم سن الخمسين، وفي سن الثمانين، ترتفع هذه النسبة لتصل إلى أكثر من 50%.


فقدان القدرة على الشم بشكل طبيعي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، ويعيق الأداء اليومي، ويزيد من المخاطر الصحية، وفقًا لتقرير موقع Onlymyhealth.


وأوضح التقرير أن ضعف حاسة الشم، الذي غالبًا ما يتم تجاهله باعتباره أمرًا غير مهم، قد يكون علامة مبكرة على مشاكل عصبية أو صحية أخرى.


وأشارت دراسة إلى أن فقدان حاسة الشم يعد مؤشرًا قويًا على التدهور المعرفي، ويمكن أن يكون تنبؤًا لاضطرابات عصبية تنكسية مثل مرض الزهايمر وباركنسون.


كما أضاف التقرير أن تحفيز حاسة الشم من خلال التعرض للروائح العطرة يمكن أن يعزز الذاكرة، يقلل من التهاب الدماغ، ويحسن الصحة الدماغية بشكل عام.


هل يؤكد الخبراء هذا الرابط؟


تعتبر مشكلة ضعف حاسة الشم من المؤشرات المبكرة المهمة للأمراض العصبية مثل الزهايمر وباركنسون.


فقد أظهرت الدراسات أن هذا العجز في حاسة الشم غالبًا ما يتنبأ بالأعراض الحركية لمرض باركنسون قبل عدة سنوات، كما يشير إلى بداية المرض العصبي.

في حالة مرض باركنسون، يعتقد أن فقدان حاسة الشم يحدث قبل حوالي أربع سنوات من ظهور الأعراض الأخرى، ويرتبط بانخفاض حجم بصيلة الشم وترسب البروتين الكيميائي ألفا.


أما في مرض الزهايمر، فيُعتقد أن حوالي 90% من المرضى يعانون من خلل في حاسة الشم.


لماذا من الضروري إجراء اختبار الشم؟


يمكن لاختبار الشم أن يكون أداة مفيدة في تحديد المراحل المبكرة من مرض الخرف وباركنسون، خصوصًا لدى المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه الأمراض.


يساعد اختبار خلل حاسة الشم في التنبؤ بالأعراض التي قد تظهر بعد سنوات، ما يتيح فرصة للإدارة المبكرة لهذه الأمراض العصبية التنكسية.


ما هي العلاقة بين فقدان حاسة الشم والأمراض العصبية؟


تساهم الأنظمة التشريحية والعوامل البيئية في ارتباط فقدان حاسة الشم بالأمراض العصبية. فقد أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من ضعف حاسة الشم معرضون للإصابة بالأمراض العصبية التنكسية بمعدل يتراوح بين 5 إلى 10 مرات أكثر من غيرهم.


لذلك، يعد اختبار حاسة الشم أداة هامة لتقييم الوظيفة الإدراكية والحركية لدى مرضى باركنسون والزهايمر، ما يساعد في التشخيص المبكر وتحسين نتائج العلاج.


تشير الأبحاث إلى أن فقدان حاسة الشم قد يسبق ظهور الأعراض الملحوظة للأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر وباركنسون لعدة سنوات، ما يفتح المجال للكشف المبكر والإدارة الفعالة لهذه الأمراض.


إذا كنت أنت أو أحد من معارفك يعاني من ضعف مستمر في حاسة الشم، فإن طلب المشورة الطبية وإجراء اختبار لحاسة الشم قد يكون خطوة مهمة لتجنب تأخير التشخيص والعلاج.


طالع أيضًا

ليس "فيتامين سي".. عنصر واحد تناوله يوميا ينقذ مناعتك في الشتاء


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول