أكدت ريم السالم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات، أن الوضع في غزة بلغ أبعادا لم يشهدها التاريخ الحديث.
وفي تصريح صحفي اليوم، أكدت السالم أن اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات هي جزء من استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة، وأن قتل الفلسطينيات لمجرد أنهن نساء يُعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأضافت السالم أن استهداف الصحة الإنجابية وتدمير القطاع الصحي يُستخدمان كأدوات للإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة.
وأوضحت أن تدمير البنية التحتية الصحية، وترك الأطفال حديثي الولادة لمصيرهم، وخلق ظروف مروعة للنساء الحوامل والمرضعات، كلها أدوات تم استخدامها للعنف الإبادي الإسرائيلي، الذي يستهدف التدمير الكلي أو الجزئي لاستمرارية تناسل الفلسطينيين.
وأشارت السالم إلى أن تم تهجير 800 ألف امرأة قسراً من منازلهن، وتعاني حوالي مليون امرأة وفتاة من انعدام أمن غذائي حاد. وأضافت أن معدلات الإجهاض ارتفعت بنسبة 300% بسبب الرعاية الطبية غير الكافية، والصدمات النفسية، والقصف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت السالم أن الأكاديميين يتفقون على أن الجرائم مثل "الإبادة الجماعية"، و"الجرائم ضد الإنسانية"، والمصطلحات القانونية الحالية ليست كافية لوصف هذه المأساة، مؤكدة أن أستاذ القانون الدولي روب هاوس يتفق معها في ذلك.
وأضافت أن الأمر لا يتعلق فقط بالإبادة الجماعية، بل يعني أيضا القتل العمد والتدمير الكامل لمفهوم الحدود القانونية في الحرب.
وأكدت السالم إلى أن الهجوم الإسرائيلي على غزة، وبدرجة أقل على لبنان، وحاليا على الضفة الغربية، يتجاوز أي عنف شهدناه في التاريخ الحديث.
طالع أيضًا:
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة فورا لأسباب طبية